حثت واشنطن الحكومة التونسية على مواجهة المتشددين، وقالت انها لا يمكن أن تدعم أبدا حرية التعبير القائمة على العنف، ولوحت بوقف المساعدات للدول التي تعرضت سفارات بلادها فيها إلى هجمات، و قالت مصادر ان الإدارة الأمريكية قدمت للحكومة التونسية قائمة اسمية بعدد من المتورطين، في الهجوم على السفارة الأمريكية وصورا لأكثر من 700 شخص ساهموا في الهجوم على السفارة و المدرسة الأمريكية المجاورة لها. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية بالنيابة، المكلفة بشؤون الشرق الأدنى إليزابيث جونز، ان بلادها التي تدعم حقوق الإنسان الكونية لا يمكن أن تدعم أبدا حرية التعبير القائمة على العنف، وأضافت خلال مؤتمر صحافي عقدته بمقر السفارة الأمريكيةبتونس، بعد لقائها رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر: «لقد تم إيفادي بشكل سريع من قبل هيلاري كلينتون كي أتحدث إلى المسؤولين التونسيين بشأن أحداث 14 سبتمبر الماضي»، في إشارة إلى الاعتداءات وأعمال الحرق التي طالت مباني تابعة للسفارة من قبل مجموعات محسوبة في معظمها على التيار السلفي. وأضافت «نحن ننتظر نتائج تحقيقات السلطات التونسية، ونتطلع إلى أن تتوصل الحكومة التونسية إلى معرفة المتسببين في هذه الأحداث ومحاكمة المذنبين وفق القانون التونسي».وأكدت أن واشنطن «تركز على مكافحة التطرف في أي مكان من العالم»، مشيرة إلى النقاشات الجارية حاليا في الكونغرس وغيرها من المؤسسات حول «إمكانية تجميد أو وقف المساعدات عن الدول التي تمت مهاجمة السفارات الامريكية بها»، في إشارة إلى تونس ومصر وليبيا والسودان واليمن. وأوضحت أن الإدارة الاميركية ستدافع عن وجهة نظرها ومواقفها أمام الكونغرس.