أطوار هذه الجريمة البشعة جدّت بمنزل جميل وحسب ما أفادنا به المتضرّر وهو شاب يدعى حليم يبلغ من العمر واحدا وعشرين سنة كان ابن خالته تخاصم مع أحد أبناء البلدة وقد اعتدى عليه بواسطة موسى على مستوى الوجه إلا أنه وبعد يومين من حصول الواقعة حلّت مجموعة الى منزلهم وقد دعاه أحدهم الى الحوار والسؤال عن ابن خالته فخرج لاستفسار الأمر وابتعد عن محل سكناهم لكن المفاجأة كانت بانتظاره لما شعر أن في الأمر مكيدة وذلك من خلال قدوم مجموعة أخرى ملثمة تجاهه بأيديهم السيوف والعصي وقوارير «المولوتوف» قصد الاعتداء عليه فلاذ بالفرار الى أحد المساجد بالحي للاحتماء به حسب تقديره فدخل من الباب الرئيسي وخرج من الباب الخلفي فوجد المكان محاصرا وقد فاق عددهم العشرين فردا. وأمام باب المسجد قاموا بالاعتداء عليه بالسيوف على مستوى الوجه والرأس والصدر واليدين والرقبة والفم وقد فقد بعض الأسنان ومن خلف وعلى مستوى الكلى والمؤخرة وهذا ما عايناه ثم قاموا بتجريده من كامل ثيابه وهو في حالة إغماء كما قاموا بجرّه بين أزقّة الحي أمام ذهول متساكني ذلك الحي وعند قدوم أعوان الأمن تركوه ولاذوا بالفرار على إثرها تمّ نقل المتضرّر من طرف الحماية المدنية الى المستشفى الجهوي ببنزرت حيث تلقّى الاسعافات علما وأنه تحصّل على راحة بأربعين يوما مع شهادة طبية أخرى بها 15 عاما بالنسبة الى الأسنان وقد تعهدت فرقة الشرطة العدلية بالموضوع علما وأنه تمّ إيقاف أحد المتهمين والبقية بحالة فرار وهم محلّ تفتيش.