اعتصمت عائلات شهداء وجرحى انتفاضة الحوض المنجمي بالرديف 2008 بمقر مركز الشرطة على خلفية المطالبة برد الاعتبار لأبنائهم وإدراجهم ضمن قائمات شهداء وجرحى الثورة، معتبرين في ذات السياق أن أولى شرارة الثورة كانت بانتفاضة أهالي الرديف. «الشروق» زارت العائلات المعتصمة حيث صرح لنا السيد شريف بن أحمد (اخ الشهيد عبد الخالق بن أحمد) بأن هذا التحرك الاحتجاجي يأتي على خلفية ما اعتبرته العائلات مماطلة وتسويفا من قبل الحكومة والمجلس التأسيسي في الاعتراف بشهداء الحوض المنجمي 2008 وادراجهم ضمن قائمة شهداء وجرحى الثورة التونسية والتعويض لهم ماديا وأدبيا برد الاعتبار لعائلاتهم وهو ما سانده فيه اب الشهيد حفناوي مغزاوي السيد محمد رضا مغزاوي مطالبا الحكومة والمجلس التأسيسي بمراجعة النص القانوني المتعلق بشهداء وجرحى الثورة ليشمل شهداء الحوض المنجمي الذين ساهموا في اشعال فتيل الثورة وواجهوا قوات القمع لنظام بن علي بصدور عارية وزكوا بدمائهم ارض تونس وهو نفس الطلب الذي توجه به كل من جهاد بن المولدي وطارق بن ضياف اللذان طالبا برد الاعتبار لهما باعتبارهما من جرحى انتفاضة الحوض المنجمي والاعتراف من قبل الحكومة بحقوقهم المادية والمعنوية.