يجدّد الترجي الرياضي اليوم العهد مع المنافسات القارية حيث ينزل ضيفا على مازمبي الكونغولي في إطار ذهاب الدور نصف النهائي لرابطة أبطال افريقيا في لقاء هام جدا بالنسبة الى نادي باب سويقة الراغب في المحافظة على لقبه. يحلم الأصفر والأحمر في لقاء اليوم بتحقيق نتيجة ايجابية من شأنها أن تجعل مهمته سهلة نسبيا في مباراة الإياب لاقتلاع بطاقة الترشح الى الدور النهائي للمرة الثالثة على التوالي ويعرف جمهور فريق «باب سويقة» أن رحلة الفريق الى «لوبومباشي» ستكون محفوفة بالمخاطر لذلك ينبغي ان يتعامل النادي بواقعية مع هذه المواجهة الكروية ويخرج منها بأخف الأضرار خاصة وأن لقاء اليوم سيكون مختلفا تماما عن بقية المباريات التي أجراها الترجي في النسخة الحالية من المسابقة الافريقية ضد بريكاما الغمبي وديناموس الزمبابوي والشلف الجزائري وسان شاين النيجيري.. فالترجي سيجد نفسه اليوم أمام بطل افريقيا في أربع مناسبات والفريق الذي سحق ممثل تونس في نسخة 2010 بخماسية كاملة ولا ننسى كذلك ان الفريق الكونغولي يريد استعادة الريادة على المستوى القاري وذلك بعد ان سيطر على الكرة في القارة السمراء بالطول والعرض قبل ان يسحب الترجيون البساط من تحت أقدام أبناء الامبراطور «مويز كاتومبي».
الترجي يملك اليوم الخبرة الكافية لمباغتة مازمبي في عقر داره بما ان أبناء معلول سيعملون على ضبط النفس ووضع العداوة الكبيرة لزملاء «كيديابا» جانبا مع الاستفادة من الخبرة التي بحوزة عدة عناصر في المسابقات القارية مثل الهيشري وشمام وآفول والتراوي... ويعلم لاعبو الأصفر والأحمر أن جماهيرهم لن تقبل مطلقا التعلل ببعض الأعذار في صورة فشل الفريق في لوبومباشي لأننا من الصعب ان نسجل في لقاء اليوم تلك الأحداث التي رافقت مباراة الفريقين في 2010 فالترجي مطالب بالتزام الهدوء وعدم تكرار الهفوات الساذجة التي ارتكبها آنذاك بن منصور والحارس نوارة... كما أنه لا وجود اليوم للحكم كوكوجاوبي... لذلك لن يرضى جمهور الترجي بغير الانتصار او التعادل على الأقل.
عام 2007 انهزم النجم الساحلي أمام «البقلاوة» بهدف لصفر في البطولة ومع ذلك فقد تحول الى مصر في مثل هذا الشهر من العام المذكور وأطاح بالأهلي في نهائي رابطة أبطال افريقيا بثلاثية كاملة... هذا السيناريو قد يتكرر من جديد مع الترجي المنهزم مؤخرا ضد «البقلاوة» أيضا فهل يعيد التاريخ نفسه؟