جدت أمس السبت بمنطقة قلالة من معتمدية «جربة اجيم» بولاية مدنين مواجهات حادة بين عدد كبير من المواطنين ووحدات الامن تم خلالها استعمال الغاز المسيل للدموع بكثافة ورمي الحجارة وأسفرت عن حرق 8 سيارات تابعة للامن واصابات في صفوف أعوان الامن والمواطنين. حيث أكدت مصادر اصابة العشرات من قوات الامن في المصادمات. إذ أكدت وكالة الصحافة الفرنسية إصابة 50 رجل أمن. وانطلقت هذا الاحداث منذ الصباح بحلول وحدات الامن الى المنطقة بهدف ابعاد عدد من المعتصمين من المدخل المؤدي الى مصب الفضلات المنزلية بقلالة بعد قرار حكومي بفتحه الى موفى سنة 2013 موعد غلقه نهائيا اثر لقاء رئيس الحكومة المؤقتة يوم الخميس الماضي بوفد عن المعتصمين.
وأمام امتناع المعتصمين وتمسكهم بغلق المصب نهائيا تطورت الاوضاع خاصة بتوجه المواطنين بأعداد كبيرة الى وسط المدينة الذي يبعد عن المصب حوالي 3 كلم مما أدى الى حصول مواجهات كبرى وتراشق بالحجارة واستعمال مكثف للغاز المسيل للدموع ومحاولة لاقتحام مركز الامن بالمنطقة وتهشيم اللوحة الخارجية للمركز وتهشيم باب مكتب حزب حركة النهضة.
واحتدت المواجهات بعد الظهر بين مجموعات من المواطنين وأعوان الامن الذين لم يتمكنوا رغم التعزيزات الكبيرة ورغم الاستعمال المكثف للغاز المسيل للدموع من تفريق المواطنين وابعادهم عن وسط المدينة حيث يوجد مركز الامن. وعاينت مراسلة «وات» تصاعد السنة النيران والدخان جراء حرق العجلات المطاطية وعدد من سيارات الامن.