قال اليوم لل"الصباح نيوز" خالد طروش الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، انه تم ايقاف 4 عناصر سلفية من المتورطين في احداث الشغب كما ان الابحاث جارية للقبض على بقية العناصر. واضاف نفس المصدر ان حوالي 200 شخص من المنتسبين للتيار السلفي عمدوا ليلة امس الجمعة وأمام دار الشباب بمدينة بنزرت الى استعمال العنف لمنع تظاهرة نظّمتها بعض الجمعيات بمناسبة "يوم القدس العالمي" وذلك على خلفية رفضهم لمشاركة بعض الضيوف العرب في هذه التظاهرة في استرة لسمير قنطار وقد خلّف الاعتداء إصابتين بالجبين لدى اثنين من المنظمين، بالإضافة إلى إصابة ضابط أمن على مستوى الكتف. وتدخّلت الوحدات الأمنية وفرّقت المعتدين باستعمال الغاز المسيل للدموع. وكانت "الصباح نيوز" قد نشرت في مقال سابق ليلة امس ان هؤلاء السلفيين هاجموا مسيرة سلمية نصرة لفلسطين في بنزرت ونظمتها الرابطة التونسية للتسامح بمشاركة عدد من جمعيات ومنظمات المجتمع المدني ثم اقتحموا دار الشباب ببنزرت اثناء احتضانها لفعاليات تظاهرة ايام الاقصى الدولية واعتدوا بالعنف المادي على عديد المواطنين مستعملين العصي والسيوف مما خلف عددا من الجرحى في صفوف المواطنين الذين نقلوا الى المستشفى الجهوي ببنزرت الحبيب بوقطفة لتلقي العلاج. وشهدت المدينة اعمال شغب وحرق وتهشيم عديد السيارات والواجهات البلورية للمحلات التجارية بالمنطقة. كما عمدت المجموعات السلفية الى احتجاز عددا اخر من المواطنين في قاعة الحفل بدار الشباب لاكثر من ساعة دون ان يحرك الامن ساكنا رغم تواجده بشكل مكثف هناك على حد قول بشير بن شريفة الكاتب العام الجهوي للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان الذي اكد في السياق ذاته ان اعضاء من لجنة تنظيم تظاهرة الاقصى تمكنوا من تهريب المناضل اللبناني سمير قنطار دون ان يصاب بأي اذى. وقالت مصادر متطابقة ان السلفيين اقتحموا دار الشباب بتعلة ان قنطار شيعي وهم يريدون طرده خارج مدينتهم ومنطقة نفوذهم لقطع الطريق امام ما يعتبرونه مدا شيعيا قد يشهده البلاد. واستهدف العنف السلفي تحت رقابة الاجهزة الامنية اعضاء من قيادات جمعيات ومنظمات المجتمع المدني بينهم خالد بوجمعة عن منظمة حرية وانصاف الذي خلفت له الاعتداءات اصابة وصفت بالبليغة على مستوى الرأس تعدت 16 غرة وهو في حالة خطيرة وفق الطاقم الطبي الذي باشر حالته ومازال تحت العناية الطبية بالمستشفى. وشمل الاعتداء السلفي ليلة امس اضافة الى عديد المواطنين تهشيم الالات الموسيقية تحت الهتاف بان الموسيقى حرام. عقب تدخل الوحدات الامنية بعد اكثر من ساعة من انطلاق اعمال العنف السلفي شهدت المدينة مواجهات بين الامن والسلفيين استعملت فيها الوحدات الامنية القنابل المسيلة للدموع فيما عمدت مجموعات من السلفيين الى حرق وتخريب بعض المنشات اضافة الى غلق الطرقات بالعجلات المطاطية المشتعلة