تحت اشراف السيد والي بن عروس نظمت الجمعية الجهوية لرعاية المسنين احتفالا جهويا بمناسبة اليوم العالمي للمسنّين وذلك بالمركز المندمج للشباب والطفولة بمرناق وبمشاركة حوالي 60 مسنّا من مختلف معتمديات الجهة كما حضر هذا الحفل البهيج مجموعة من الاطارات الادارية والجهوية. تضمّن البرنامج عيادة مجانية لفائدة المسنّين أشرف عليها فريق من الادارة الجهوية للصحة ببن عروس فكانت أهم التدخلات على مستوى فحص السكري وضغط الدم تلتها حصة تثقيفية حول النظام الغذائي الخاص بالمسن بادارة الدكتورة «كوثر خلاص» مع تقديم بعض النصائح الطبية للوقاية من الأمراض وتقسيم وجبات الأكل بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري. ساهم السيد كمال الشرعبي والي بن عروس في تأثيث الحوار حيث وجه لآبائنا وأمهاتنا المسنين تحية اكبار وتقدير لما بذلوه من مجهودات في سبيل رعاية أبنائهم مبينا أن الوقت قد حان لنردّ اليهم الجميل ومعتبرا أن هذه الحركة النبيلة هي من باب الواجب الوطني والأخلاقي لا غير وقد أكّد على ضرورة العمل على توعية الأبناء لمزيد الاهتمام والعناية بوالديهم حتى يخف العبء على كاهل الدولة وتبقى المهمة الموكولة اليها رعاية المسنين فاقدي السند علما وأن عدد المسنين المصرّح بهم في ولاية بن عروس بلغ 2180 مسنا كما أشار الى ضرورة ارساء ثقافة ادماج المسن داخل المحيط العائلي حتى لا يحرم من العطف والحنان الأسري.
مأدبة غداء أقيمت على شرف المسنين وقد حضرها كل من السادة كمال الشرعبي والي بن عروس ،علي المناعي المدير الجهوي للشؤون الاجتماعية، عبد المنعم الورتتاني ممثل عن مندوبية الطفولة، محمد سعيدان رئيس الجمعية الجهوية للمسنين، ، المندوب الجهوي للثقافة ،معتمد مرناق ورئيس النيابة الخصوصية ببلدية مرناق. تم توزيع جوائز قيمة على كافة المسنين الحاضرين من اهداء كل من المركز الجهوي للصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية والمركز الجهوي للصندوق الوطني للتضامن الاجتماعي وقد فازت السيدة عائشة الدعاسي من برج الوزير الزهراء بجائزة أكبر مسن اذ بلغ عمرها 107 سنوات فكان ل«الشروق» حديث خاص معها حيث أفادت بأنها أصيلة مدينة جدليان من ولاية القصرين وهي تقطن الآن مع ابنتها شريفة النصراوي في مسكن على وجه الكراء وكل أملها أن تمتلك ابنتها مسكنا خاصا حتى لا تثقل كاهلها. أما السيد عامر الرياحي 72 سنة أعزب وليس له مقر يأويه فقد صرّح بأنّه يعيش في الخلاء في منطقة فوشانة وليس له أي سند سوى المنحة التي يتقاضاها شهريا والمقدّرة ب100 دينار وهو يرغب في الاندماج باحدى مراكز ايواء المسنين وقد تكفل والي بن عروس بدراسة ملفه والعمل على تحقيق مبتغاه. السيد عبد الله بن محمد الصالح الماجري قاطن بولاية بن عروس 95 سنة ومتقاعد من معمل اسمنت جبل الجلود له جراية التقاعد ووضعيته المادية حسنة عبر عن ابتهاجه لهذه الدعوى التي اعتبرها تكريما لشخصه ولأمثاله من المسنين. أما السيدة فاطمة علياني 69 سنة هي أرملة تسكن في منطقة شبدّة في منزل على وجه الكراء صحبة ابنها المعاق وتتقاضى جراية ب100د اضطرّت الى العمل في جمع المواد البلاستيكية حتى تسدد قوتها وحلمها الوحيد امتلاك منزل خاص. واصل المسنون الاحتفال بمشاهدة عرض فني شيق لاحدى الفرق الصوفيّة أشرفت المندوبية الجهوية للثقافة بالجهة على تنشيطه.وفي نهاية الاحتفال الأخوي الذي سادت عليه أجواء المحبّة والتقدير تقدّم الضيوف بالشكر الجزيل لما لمسوه من حسن استقبال وكرم ضيافة معبرين عن شعورهم الصادق بالتصفيق واعلاء الزغاريد.