استفاقت معتمدية ماطر صباح يوم أمس من جديد على وقع تحركات احتجاجية نفذها عدد من الاهالي وشملت قطاعات متنوعة ومواضيع منها النيابة الخصوصية في وقت اجل فيه والي بنزرت زيارته المرتقبة للجهة الى الجمعة القادم. «الشروق» انتقلت على عين المكان لمتابعة حقيقة الاجواء هناك حيث أنه بعد الوقفة الاحتجاجية الاخيرة وغلق طال الطريق الرابطة بين كل من ماطر وباجة وجومين من طرف اهالي القرية الريفية «بومخيلة» و«العريمة» و«المسفين» التابعة لهذه المعتمدية الاثنين المنقضي وذلك على خلفية المطالبة بالتزود بالماء الصالح للشراب للمتساكنين خاصة وان الوعود طالت زيادة على اللزوم في هذا الشان. وبناء على ذلك قام والي الجهة بزيارة الى الاهالي على عين المكان وتم ايجاد حل للموضوع.
عادت يوم امس الاربعاء التحركات للاحتجاجية لعدد من الاهالي باكثر قوة حيث مست عددا من المشاغل و المطالب في وضعية التنمية بماطر. فضلا على التعبير عن رفض تغيير تركيبة النيابة الخصوصية لبلدية المنطقة وذلك دون استشارة المجتمع المدني ولا الأحزاب حسب بعض المحتجين وهذا ما اكده عدد من المتعصمين الذين التقيناهم. والذين اعتبروا انه هناك رغبة من احد احزاب الترويكا للسيطرة على مفاصل الدولة في اشارة للنهضة على غرار البلديات ومنها بلدية ماطر. كما شملت الاحتجاجات خلال ذات اليوم وضعيات اخرى منها وضعية مصنع ليوني الشمالية الذي قام بتسريح حوالي 54 عاملا متعاقدا وجدوا انفسهم دون عمل بعد انتهاء فترة عقودهم.
هذا بالاضافة الى مشاكل اخرى منها وضعية عمال سوق الجملة الذين طالبوا بتسوية وضعياتهم الادارية مع العلم ان السيد والي الجهة السابق كان قد وعدهم بايجاد حل لمشكلتهم لكن دون جدوى.
ومن المشاركين في الاعتصام عدد من عمال شركة الاحياء الفلاحي ببرج السبعي 2 حيث حضروا الاعتصام وهم يطالبون بتسوية وضعية الشركة.
الاحتجاجات من الاوضاع المتردية طالت مسألتي التهميش والاقصاء حيث تم تحميل المسؤولية بدرجة اولى الى الحكومة والسلط المحلية والجهوية... وفي اتصال بالمعتمد السيد «فخري بوزيان» عن اسباب غياب السيد والي الجهة عن الاجتماع الذي كان مقرارا اليوم السبت الاربعاء مع الاهالي لتدارس مشاكل الجهة افادنا محدثنا بان السيد والي الجهة تعذر عليه الحضور لاسباب خارجة عن نطاقه وقد أجلت الزيارة الى يوم الجمعة القادم حيث سيكون مرفوقا بالسيد وزير التجهيز. وقد شملت هذه التحركات من قبل عدد من الأهالي غلق الطريق الرابطة بين كل من ماطروبنزرتوماطر وتونس حيث طالبوا بحضور مسؤول في مستوى وطني لانهم حسب كلام المواطن «كمال الميموني» ملوا الوعود الزائفة والكلام الرنان ومواصلة سياسة الاقصاء والتهميش, في حين صرح المواطن محسن المقعدي «بأن التحركات الاحتجاجية قد تتواصل ازاء مشروعية المطالب وتواصل سياسة اللامبالاة من قبل الجهات المعنية»..