أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس بطاقة إيداع بالسجن في حق كهل ميسور الحال عمد إلى محاولة إحراق جسد عشيقته بعد تفطنه إلى ارتباطها بعلاقة مع شاب يعمل حارسا بملهى ليلي، واعتبر الكهل أن العشيقة خيرت التخلص منه بعد أن «ابتزت»منه مبالغ مالية هامة من مكاسبه. وتفيد المعطيات المتوفرة أن أحد المراكز الأمنية بأحواز العاصمة تلقى مكالمة هاتفية من أحد المستشفيات بالعاصمة مفادها قبول امرأة تحمل حروقا في مواقع مختلفة من جسدها وتم إخضاعها للعلاج المكثف وتمكنت من تجاوز مرحلة الخطورة بسلام.
وأفادت الأبحاث المجراة، أن المرأة وهي مطلقة في منتصف العقد الخامس من عمرها ارتبطت بعلاقة مع كهل يكبرها بثماني سنوات وهو أرمل وابناه متزوجان وهو ميسور الحال إذ يملك عددا من المحلات التجارية التي سوغها إلى تجار وتطورت العلاقة بين الكهل والمطلقة إلى أن أضحى يعاشرها معاشرة الأزواج خاصة وأنه ينفق عليها من ماله ويقدم لها عديد الهدايا باهظة الثمن ويصطحبها معه في عدة تنقلات سياحية بالبلاد.
وجاء في ملف القضية أن المطلقة تعرفت على شاب يعمل بملهى ليلي بالحمامات وتوطدت علاقتها به خاصة وأنها أعجبت بعنفوانه ووسامته وبدأت شيئا فشيئا في الابتعاد عن عشيقها الكهل الذي تفطن لاحقا إلى علاقتها بالشاب، فاستضافها إلى شقته واستفسرها عن علاقتها بالشاب فاعترفت بها ودعته إلى الابتعاد عنها وانهاء علاقتهما وتفوهت نحوه بعبارات رأى فيها مسّا من كرامته ورجولته، فعمد إلى التقاط وعاء بداخله سائل سريع الاشتعال وسكبه على جسدها ثم أضرم النار فيها ولاذ بالفرار فسارعت العشيقة إلى خارج الشقة وساعدها عدد من سكان العمارة في إطفاء النار المشتعلة في جسدها ونقلوها إلى المستشفى حيث تم اخضاعها للعلاج المكثف.
وقد تم إيقاف الكهل الذي اعترف بما نسب إليه وأرجع ذلك إلى شعوره بالغبن من جراء تخلي عشيقته عنه، بعد أن رأى أنها ابتزت أمواله وابتعدت عنه وأحيل المظنون فيه صباح أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس فأصدر في حقه بطاقة إيداع بالسجن في انتظار استكمال التحقيقات في ملف القضية.