فوز بني خيار في طبلبة بعد نهاية مباراة مثيرة وانهزام الحمامات في الشيحية، ذلك أبرز ما ميّز مباريات يوم السبت لحساب الجولة السابعة للبطولة الوطنية «أ». بالإضافة الي ذلك حقّق سبورتينغ المكنين انتصارا هاما في قرمدة، بينما أجّلت مباراة صيادة واتحاد منزل تميم إضافة الي مباراة الافريقي والمهدية بسبب مشاركة ممثلي كرة اليد التونسية في بطولة العرب للأندية.
أولا نقول برافو لقناة «حنبعل» وللمعلق خالد شوشان اللذين خوّلا لجمهور كرة اليد العريض ربط الصلة من جديد مع كرة اليد بعد ست جولات كاملة من الجفاء مع تلك «الساحرة الصغيرة» كما يلقبها خالد.
المباراة كانت رائعة حقا سواء كان ذلك من حيث النسق أو من حيث التنويع في اللعب وخاصة من حيث التشويق ولا شكّ في أن عشاق كرة اليد لم يندموا على قضاء عشية السبت أمام الشاشة. نقول برافو أيضا وبالتأكيد الى بعث بني خيار الذي تمكن بفضل الروح الانتصارية للاعبيه وحارسه المتألق منتصر أونيسة وحنكة الأخوين عمر ومحمد سعيد الى جانب خبرة البقلوطي في قلب كل المعطيات في الخمس دقائق الأخيرة من المباراة التي سيطر على بقية فتراتها المحليون.
عودة
الشوط الأول ا نتهى بنتيجة (15 12) لصالح أبناء ذاكر السبوعي الذين واصلوا فرض تفوّقهم ليصعّدوا الفارق الى ستة أهداف مع بداية الشوط الثاني (19 13) ثم الى خمسة أهداف مع مطلع الدقيقة 17 بفضل الصربي نيناد منيفيتش والحارس عمر أيوب، إلا أن المدرب المنجي البناني ظل مؤمنا بإمكانية العودة حتى الدقائق الأخيرة، ومن غريب الصدف أن حصل ذلك على إثر طلب وقت مستقطع في الدقيقة 22 من الشوط الثاني من طرف ذاكر السبوعي عندما كانت النتيجة (25 22) لفائدة نسر طبلبة. السيناريو تكرّر في ثلاث مناسبات متتالية: يضغط دفاع بني خيار على حامل الكرة فيرتبك هجوم نسر طبلبة وتضيع من أيديهم «الساحرة» وبسرعة فائقة ينطلق الزائرون في هجوم مرتدّ أمام بطء المنافس في العودة الى منطقتهم ويكون الهدف تلو الهدف، عن طريق عمر سعيد في مناسبتين ثم مروان الشتيوي في مناسبة قبل أن يحقق محمد سعيد هدف التقدم لأول مرة منذ بداية المباراة (26 25) في الدقيقة 26.
حماس
بقية المباراة كانت حماسية الى أبعد الحدود، يعود نسر طبلبة الى التقدم في النتيجة بفضل وسام البدوي ونيناد مانيفتش (27 26) ويطلب المنجي البناني وقتا مستقطعا يتمكن على إثره محمد سعيد من التعديل (27 27) قبل أن يضيف أحمد عمارة هدف الانتصار قبل 42 ثانية من نهاية المباراة دائما بسبب الرجوع البطيء للاعبي طبلبة الى منطقتهم هذا مع العلم بأن الصربي مانيفتش كاد أن يعدل بعد أن أعلن الحكم على النهاية حيث سدّد رمية تسعة أمتار ارتطمت الكرة فيها لسوء حظه بالقائم.
روح رياضية
بقي أن نقول برافو كذلك الى المشرفين على نسر طبلبة الذين سعوا بكل ما في وسعهم لتأمين أحسن الظروف من أجل أن تسير المباراة على أفضل وجه خاصة وأنهم قبلوا الهزيمة بكل روح رياضية كما قبلها المدرّب الذكي ذاكر السبوعي الذي صرّح قائلا: «كنت نبّهت الى أن المهم ليس الفوز على الكبار أمثال جمعية الحمامات وانما عدم التفريط في أية نقطة أمام منافسينا المباشرين»، أما المنجي البناني فقد أكّد على العزيمة الفولاذية للاعبيه وعلى المخزون البشري الطبيعي لبلدة بني خيار الذي كنا تحدثنا عنه في نفس هذه الصفحة.الشيحية تواصل التألق
برافو أيضا لشبيبة الشيحية التي بدأت تجني ثمار جديّة العمل الذي تقوم به الهيئة المديرة والمدرّب رياض الصانع وما اطاحتها يوم السبت بجمعية الحمامات الا دليل على ذلك. ولعلّ الزائرين لعبوا بالنار بعدم اقحامهم وائل جلوز منذ بداية المباراة مما مكن المحليين من أخذ فارق أربعة وخمسة أهداف. ولما دخل جلوز مع مطلع الدقيقة 17 تقلص الفارق الى هدف وحيد (14 13) مع نهاية الشوط الاول، بل واصل جلوز وزملاؤه زحفهم آخذين بزمام الأمور في بداية الشوط الثاني وأصبحوا متقدمين بهدفين وثلاثة أهداف، مما أجبر رياض الصانع على تشديد المحاصرة على وائل جلوز وتزامن ذلك مع استبعاد ثلاثة لاعبين من الحمامات لمدّة دقيقتين واستغلت الشيحية الفرصة للعودة من جديد في المقابلة بفضل الظهير الكحولي الذي سجّل 5 أهداف متتالية ليعود التفوق الى الشيحية (26 29) قبل 10 دقائق من نهاية المباراة وحاولت الحمامات الرجوع مرّة ثانية الا أن جلّوز لم يستطع مجاراة النسق الى آخر المقابلة بسبب المجهودات الكبيرة التي قام بها في المغرب في صفوف الوحدة السعودي. وعلى العموم فإن بوادر الأزمة بدأت تهدّد جمعية الحمامات ونعتقد أن التدارك مازال ممكنا اذا التف أحباء الجمعية حولها وخططوا معا للمستقبل القريب والبعيد خاصة في غياب جلوز المتأكد ابتداء من الموسم المقبل. فاز على النجم (2723) : الترجي...7 على 7
آلت قمة الجولة والتي دارت عشية أمس بقاعة سوسة إلى الترجي الرياضي الذي تمكن من تحقيق سابع انتصار له في سبع مباريات متفوقا على ملاحقة المباشر النجم الساحلي بعد مباراة اتسمت بعديد التقطعات من جراء الاحتجاجات المتتالية للفريقين على قرارات الحكمين والتي كانت في غالب الأحيان غير مبررة خاصة في الشوط الثاني.
واستحق الترجي تفوقه خاصة بفضل زاده البشري ولم يستطع أبناء سامي السعيدي التصدي لهم بالرغم من تعويل هذا الأخير على ثلاثة حراس وهم التاجوري وزرياط وحمزة وقد أهدر النجم أربع ضربات جزاء في اللقاء والملاحظ أن الترجي أنهى كلا الشوطين بفارق هدفين.
سيطرة ترجية
في الشوط الأول وبعد أن كانت السيطرة في بدايته الى المحليين (20) و (42) تمكن الترجيون من أخذ أول أسبقية له مع مطلع الدقيقة 12 (54) بفضل ضربة جزاء جسمها كمال العلويني أفضل لاعب على الميدان في صفوف الزائرين الذين واصلو سيطرتهم مصعدين الفارق إلى 3 أهداف (10 7) (118) قبل أن يقلص النجم الفارق لينهي الشوط متأخرا بهدفين (1311) بفضل ماهر بن عبد الله والجزائري عبد الرحمان مرياح والمنسق عبد الحق بن صالح الذي لم يقحمه سامي السعيدي إلا في الدقيقة 17 مكان سيف بن حميدة.
أما في الشوط الثاني فقد تقدم الترجي بفارق ثلاثة وأربعة أهداف ولم يتمكن النجم من التعديل إلا في مناسبة واحدة (1616) عند الدقيقة التاسعة وكانت بقية الشوط والمباراة لفائدة الترجي الذي أبلى البلاء الحسن خاصة بفضل العلويني والمحمودي وبحر ويسري الغالي (2723).
نتائج الجولة نسر طبلبة بعث بني خيار 27 28شبيبة الشيحية جمعية الحمامات 31 28اتحاد قرمدة سبورتينغ المكنين 22 28اتحاد صيادة اتحاد منزل تميم: تأجلتالنادي الافريقي مكارم المهدية: تأجلتالنجم الساحلي الترجي الرياضي 23-27