وسط التهليل والتكبير نظمت أمس مجموعة من الاشخاص المحسوبين على التيار السلفي وأنصار الشريعة وعائلات الموقوفين في قضية السفارة الامريكية وقضية قصر العبدلية وقفة احتجاجية أمام قصر العدالة بالعاصمة مطالبين باطلاق سراح المتهمين الذين تم ايقافهم على خلفية الاحداث المذكورة. وقد استعمل المحتجون مضخمات الصوت، وكانت شعاراتهم موجهة الى رجل الأمن والقضاء وحركة النهضة.
وقد ردّد المحتجون شعارات عديدة ومختلفة منها «لا لا لعدالة بن علي... لا لا لعدالة التكاري... لا لا لعدالة النهضة... لا لا لظلم النهضة... لا لا لقانون الارهاب... الشعب يريد قضاء مستقل».
وقد رفع المحتجون لافتات كتب عليها «أطلقوا سراح حسن بريك» و«أين العدالة القضائية» و«ارضاء الامريكان لا يكون علىحساب الابرياء»... وقد أفادنا شقيق حسن بريك أن الهدف من هذه الوقفة الاحتجاجية هو مناشدة السلط المعنية لاطلاق سراح المتهمين في قضيتي السفارة الامريكية وقضية قصر العبدلية وذلك لأن التهم المنسوبة اليهم باطلة وكيدية على حد قوله.
وبخصوص وضعية شقيقه القيادي في حركة أنصار الشريعة أكد أن التهم الموجهة اليه هي «مضحكة» باعتبارها تتعلق بمحاولة تغيير هيئة الدولة مؤكدا أن ما يتعرض إليه شقيقه مظلمة في حقه.
فيما قال سليم بن عروس وهو شاب سلفي إن عدد «الأسرى بلغ 900 سلفي في السجون النهضوية وذلك لضغوطات مارستها الأحزاب السياسية على النهضة». وأضاف أن «حركة النهضة أوهمت الشعب أثناء فترة الانتخابات بتشبثها بالدين الاسلامي ثم تنكرت فيما بعد وأصبح دينها دين الارهاب والدعارة...».
وبخصوص المساجين أكد محدثنا أن عددهم تجاوز 900 شخص وأنه تم خرق الاجراءات القانونية عند ايداعهم السجن مشيرا الى أنه لم يتغير أي شيء في ممارسات رجل الأمن الذي مازال يعنف ويضرب ولا يحترم الاجراءات القانونية.
وختم السيد سليم بن عروس بأن ممارسات النظام السابق كانت واضحة لكن حركة النهضة وضعت قناع الدين الاسلامي للنجاح في الانتخابات ثم التنكر للشعب. أما والدة المتهم أنور العروسي موقوف في قضية السفارة الامريكية فتحدثت للشروق بألم مؤكّدة أن ابنها طالب جامعي ومتزوج وله 3 أطفال وهو ملتحي وقد تم ايقافه عشية 14 سبتمبر الماضي من طرف أعوان الأمن للاشتباه في تورطه في قضية اقتحام السفارة الامريكية. أما والدة المتهم محمد الهادي أو ديوان الموقوف ايضا في قضية السفارة الامريكية أفادت أن ابنها عامل بشركة خاصة وهو ليس من الملتحين أو المصلين مؤكّدة أن ابنها لم ينخرط يوما في التيار السلفي. وأضافت أنه كان متواجدا عشية الواقعة بمنطقة البحيرة بالعاصمة باعتبار مقر عمله هناك.
كما أفادتنا مجموعة من المتحجبات أنه وقع الزج بأزواجهن واشقائهن في هذه القضايا لتصفية حسابات سياسية إذ اعتبرن أنهم أبرياء مما نسب إليهم.