أكد عادل الدعداع انه تراجع عن قرار الانسحاب من رئاسة «الهمهاما» لكنه لم يخف في المقابل ان مستقبل الفريق مجهول ويعتريه الكثير من الغموض بسبب غياب المال. أشار الدعداع في هذا الحوار الذي أدلى به ل «الشروق» انه يرفض مغالطة أحباء النادي والقول بأنه سيكون في «ثوب الكبار» مع انطلاق الموسم الجديد.نفقات «الهمهاما» بلغت مليارا و800 مليون
أضاف الدعداع قائلا: «لقد بلغت نفقات «الهمهاما» خلال الموسم المنقضي مليارا و800 مليون ولم نتحصل الا على منحة متواضعة جدّا من الولاية والبلدية حيث لم تتجاوز هذه المنحة 40 ألف دينار ولا أظن ان المنحة التي ستخصصها الوزارة لأندية الرابطة المحترفة الأولى والمقدّرة ب 400 مليون لكل فريق سنويا ستمكننا من تجاوز أزمتنا المالية أما الجامعة فلم تمنحنا سوى 60 ألف دينار وهو ما دفعنا الى تغطية مصاريف الفريق اعتمادا على الاجتهادات الخاصة للهيئة المديرة ولابدّ من الاشارة في هذا الصدد الى أن العقود الاستشهارية التي تمكن الفريق من الظفر بها تابعة لثلة من رجال الأعمال ولم نتحصل عليها من قبل أعضاء ينتمون الى حركة النهضة مثلما قد يعتقد بعضهم».بوصبيع والمدب والرياحي ضخوا 230 ألف دينار في خزينة الفريق
قال الدعداع بأن السادة حمادي بوصبيع وحمدي المدب وسليم الرياحي ضخوا حوالي 230 ألف دينار في خزينة «الهمهاما» في شكل عقود استشهار وقد منحنا الاول 100 مليون والثاني 80 ألف دينار والثالث 50 ألف دينار وكنت أتمنى شخصيا أن توحد كل الأطراف التي تدين بالولاء لنادي حمام الانف جهودها وتقوم بدعم الفريق ليتجاوز أزمته المالية عوضا عن مهاجمتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي».
اشترطنا 350 مليونا للتفريط في النفزي للترجي
سألنا الدعداع عن مصير الظهير الايمن للفريق أمين النفزي بعد كان أكد في وقت سابق بأنه سيقوم بتسريحه للترجي الرياضي في ديسمبر القادم فقال: «لقد اشترطنا الحصول على 350 ألف دينار للتفريط في خدمات هذا اللاعب لفائدة الترجي الرياضي وفي صورة لم نتوصل الى اتفاق نهائي مع ادارة المدب فإن اللاعب سيواصل المشوار مع «الهمهاما».
نرفض سياسة الاقصاء
تحدث الدعداع ايضا عن التركيبة الحالية للهيئة المديرة لناديه فقال: «سنحاول تدعيم ادارة الفريق بعدة أشخاص يتمتعون بالكفاءة مثل الفاضل بن حمزة ومنتصر بن فرج». وأضاف: «مع العلم أنني لا أعارض مطلقا فكرة التعويل على الكفاءات التي اشتغلت مع الرئيس السابق للفريق المنجي بحر لأننا نرفض سياسة الاقصاء وذلك بالرغم من التركة الثقيلة التي تركها لنا بحر بعد مغادرته للنادي حيث وجدنا حوالي 50 لاعبا على ذمة الفريق كما انه تخلى عن خدمات احمد حرّان بسبب اختلاف بين الطرفين بخصوص 500 دينار ولا ننسى كذلك أنه ورّط الفريق من خلال الاختيار على شخص نبيل طاسكو آنذاك كمدرب للنادي بالرغم من انه كان يفتقر الى الخبرة... ومع ذلك فقد وفرنا جميع ممهدات النجاح للنادي سواء من خلال تحسين المنح الخاصة بلاعبي الفريق الاول او كذلك تمكينهم من الدخول في تربصات مغلقة والاقامة في فنادق فخمة...».نطالب رئيس الرابطة بالحياد وقال الدعداع: «نطالب رئيس الرابطة التزام الحياد لأن السيد محمد السلامي انحاز الى عدة فرق أخرى على حساب «الهمهاما» حيث وقع السلامي في فخ محاباة بعض الجمعيات كما أننا سندافع عن حقوق «الهمهاما» بخصوص الاشكال القائم بيننا وبين النادي الصفاقسي حول صفقة ماهر الحداد حيث وعدنا لطفي عبد الناظر بالحصول على نصيبنا المقدر بحوالي 320 ألف دينار مع العلم أننا تأكدنا من ان اللاعب فسخ عقده مع النادي الصفاقسي قبل التحول الى الافريقي وذلك بإيعاز من بعض الأطراف في النادي الصفاقسي واعتقد شخصيا ان عماد المسدي هو من يقف وراء هذا الاشكال».