تزداد حالة طرقات مدينة قفصة سوء يوم بعد يوم مما أثار تشكيات السواق وخاصة المهنيين في ظل غياب تدخل الجهات المسؤولة للاستجابة لمطالبهم في التعهد والاصلاح. السيد قليعي محمود رئيس الغرفة النقابية الجهوية لسيارات الأجرة التاكسي بقفصة أشار الى أن الحالة الرديئة لطرقات مدينة قفصة أصبحت هاجسا لكل مستعملي الطريق وخاصة سواق التاكسي مما دفع بنقابتهم الى طلب التدخل العاجل من السلطات المسؤولة سواء بالمراسلات أو المقابلات الشخصية ووصل الأمر الى تنفيذ بعض الوقفات الاحتجاجية دون جدوى ليبقى الوضع على حاله وزاد سوء بعد الثورة حسب كلام محدثنا الذي أكد أن انتشار الحفر والمطبات بطرقات مدينة قفصة وخصوصا في مناطق المولى وحي السرور والعسالة وحي الشباب والحميلة وزروق.. قد كبد أصحاب التاكسيات خسائر كبيرة كما أضاف محدثنا أنه رغم وجود عدد كبير من التاكسيات الجديدة يناهز ال80 % من الأسطول فان أصحابها يعانون من الأعطاب التي تعترضهم بشكل شبه يومي بالاضافة الى دفع الأقساط الشهرية من ثمنها المقدرة ب500 دينار ويشاطره الرأي السيد بلقاسم السوفي الذي أكد أن عديد الشوارع لا يمكن المرور بها عند نزول الأمطار وذلك لتحولها الى برك من المياه مطالبا باصلاحها أما السيد خير الدين خليل رئيس الغرفة النقابية لمدارس تعليم السياقة بقفصة فقد أشار الى أن العدد الهام لشاحنات نقل الفسفاط التي تشق مدينة قفصة يوميا والذي يتراوح بين 200 و250 شاحنة بحمولة تفوق 30 طنا أثّر سلبا في حالة الطرقات الرئيسة، معتبرا أن شارع فلسطين المؤدي الى مقر الولاية من حي النور خير دليل على كلامه في المقابل ثمن محدثنا تدخل مصالح الادارة الجهوية للتجهيز بقفصة في الطرقات المرقمة وسط المدينة لكن يبقى تدخل بلدية قفصة دون الانتظارات بما أن أغلب شوارع المدينة تعود بالنظر اليها في الاصلاح والتعهد حسب ما جاء على لسان محدثنا.
«الشروق» رفعت هذه الشواغل الى السيد رياض بدري الناطق الرسمي باسم النيابة الخصوصية لبلدية قفصة الذي أكد أن التفاوض جار مع مقاول لاصلاح الطرقات ورغم عدم وجود مادة الاسفلت فإن الأشغال ستنطلق في المدة القادمة في انتظار توفر هذه المادة.