نقص في قاعات التدريس ..مبيت لا يتماشي مع ظروف الإقامة الصحية ..نقص فى أساتذة مختصين ,صعوبة تطبيق البرامج التكوينية الموحدة بين مختلف مراكز التكوين ...هذا حال المركز القطاعي للتكوين المهني في المعدات الفلاحية بالكاف. يعود تاريخ إنشاء المركز القطاعي للتكوين المهني في المعدات الفلاحية بالكاف إلى 1963 وذلك بجهة بن عرعار قبل أن يتم نقله إلى وسط مدينة الكاف سنة 1973 وفي سنة 1995 شهد عديد التغيرات بإضافة قاعات تدريس وجلب تجهيزات جديدة . وتمسح مساحته حوالي 4 هكتار وهو يحتضن 600 متكونا يتم تكوينهم للحصول على إحدى الشهائد الثلاثة : شهادة مهارة وشهادة كفاءة مهنية ومؤهل التقني المهني وينحدر المتكونون من كافة ولايات الشمال الغربي بالإضافة إلى ولاية القصرين .
تضم شهادة المؤهل التقني 4 اختصاصات وهي تقني في الصيانة المكانيكية وتقني في الصيانة الصناعية وتقني في الصيانة وإصلاح المعدات الفلاحية وتقني في ميكانيك وكهرباء السيارات.
أما شهادة الكفاءة المهنية فتتوفر بهاء 5 اختصاصات وهي عون في صيانة الأنظمة الميكانيكية وميكانيكي آلات الادوات ومركب في الكهرباء والبناء ومطال مرمم في هياكل ودهن السيارات . كما تتوفر شهائد المهارات إختصاصيين وهما لحام بالقوس الكهربائي باستخدام المعدن المغلف ومساعد كهربائي لعربات، ورغم ان المركز يعد أقدم مركز بجهة الشمال الغربي ووجهة للشبان والفتيات من 13 سنة الى 35 سنة فإنه ظل يعاني من عديد النقائص التي عسرت التدريس به وتطبيق البرامج التكوينية الموحدة بين مختلف مراكز التكوين .
ومن أهم النقائص التي تؤرق المتكونين افتقار المركز الى قاعات تدريس بالعدد الكافي حيث لا يتوفر سوى أربعة قاعات في وقت تقدر حاجة المركز بثمانية قاعات، أجهزة الإعلامية بدورها تشكو نقصا من حيث العدد، المبيت أيضا لا يتماشى وظروف الإقامة على غرار ما هو متوفر ببعض مراكز التكوين المهني الأخرى . علما أن المركز يضم 130 متكونا و120 متكونة داخليين يقيمون بمعدل 16 متكونا بكل غرفة كما يشكو المركز من غياب اساتذة مختصين في اللحام بالقوس المعدني والهندسة الميكانيكية. من جهة أخرى فقد تدهورت حالة السيارة الإدارية وأصبحت غير قادرة على تأمين حاجيات المركز من مسائل إدارية وشراءات خاصة بالمطعم فضلا على نقل المتكونين الى المستشفى متى اقتضت الضرورة المستعجلة.
وينتظر المتكونون والجهاز الإداري تعصير المركز خاصة ان الجهات المسؤولة وعدت بذلك إيمانا منها بقيمة هذا المركز الذي شهد هذا العام قبول 240 متكونا جديدا وتوجيه عدد به الى مركزي التكوين بالدهماني وسليانة بعد أن استحال قبولهم لعدة اعتبارات تتعلق بطاقة استيعاب المبيت الذي ينتظر حلا عاجلا.