اعتبر زعيم حزب نداء تونس، الباجي قائد السبسي أن إسلامه أفضل من اسلام نظيره في حزب «النهضة»، راشد الغنوشي وذلك تعليقا على دعوة الأخير إلى القتل والإقصاء وتبرير العنف على حد اتهامه . وقال قايد السبسي أمس الأربعاء 24 أكتوبر 2012 إن راشد الغنوشي الذي ينتمي الى حركة إسلامية لا ينفك عن الاستشهاد ببعض الايات القرآنية التي تدعو الى التسامح ونبذ العنف في الوقت الذي لا يفوّت فيه أي فرصة أو مناسبة إلا ليحارب فيها حزب نداء تونس.
وتأتي هذه التصريحات في برنامج «ميدي شو» الذي بثته إذاعة «موزاييك أف أم» أمس والذي استضاف رئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي، حيث قال حرفيا وباللغة العامية «أنا مسلم أكثر منه».
وذكّر الوزير الاول الاسبق بالتصريحات الاخيرة لزعيم حركة النهضة والتي وصف فيها نداء تونس «بالأخطر» مقارنة بالسلفيين. واعتبر هذا التصريح بابا من أبواب التشجيع على العنف السياسي،مشيرا في ذات السياق الى الاحداث الاخيرة التي اندلعت بولاية تطاوين وأدت الى مقتل منسق حزب نداء تونس، لطفي نقض.
وقال الباجي قايد السبسي إن هذا «الاغتيال السياسي هو ممنهج ومدبّر» وإتهم المكاتب المحلية بتطاوين لأحزاب النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية بالوقوف وراء القيام بالمسيرة التي أودت بحياة نقض كما اتهم زعيم حركة النهضة نفسه بمعرفة المتظاهرين فردا فردا نظرا للقرابة التي تجمعهم. وكشف السبسي أن حزبه سيقوم برفع قضايا في الغرض لأخذ حق «الشهيد» وعائلته ومحاسبة من تورّط في هذه العملية، وفق تعبيره.
كما رد رئيس حزب «نداء تونس» الباجي قائد السبسي، على موجات اذاعة موزاييك على تصريحات راشد الغنوشي القائلة بان «نداء تونس» شيطن النهضة وعلق السبسي قائلا إن الشيطان يعرف الشيطان وترجى السبسي من راشد الغنوشي ان يتحدث بلغة ايجابية تجاه «نداء تونس» وقال: «نحن لدينا ما نتمسك بھ ولكننا لا نريد».
ومن جهة أخرى أكد الوزير الاول السابق أن اتهام نداء تونس باستعمال قنابل المولوتوف ليس بالأمر الصحيح خاصة أنهم لم يعتمدوا هذه الاشياء ولم يضعوا في الماضي القنابل في باب سويقة وسوسة والمنستير في اشارة إلى العمليات الارهابية التي اتهمت حركة النهضة بارتكابها في السابق.