ستشهد قضية الجمعية النسائية بالمهدية وأمل الرجيش أطوارا جديدة في المستقبل خاصة وأن الرئيس محمد الحبيب جبارة يرفض التسليم بقرار اقالته. كما ان الرئيس حمادي الغاوي لا يرغب في الرحيل رغم تنحيه لعقد جلسة انتخابية. قضية كرة اليد النسائية بالمهدية أخذت منعرجا خطيرا مسّ بسمعة اللاعبات والرئيسين جبارة والغاوي وهو ما تطلب تدخل الهياكل المعنية. «الشروق» حققت في الموضوع واتصلت بمختلف أطراف «النزاع» فكان ما يلي: كريم الهلالي : «تدخلنا حفاظا على مصلحة المرفق العام» لم تتدخل الجامعة من فراغ بل استمعت الى كل الأطراف وأحدثنا لجنة للغرض وما خلصنا اليه هو ضرورة التدخل للحفاظ على سير المرفق العام وهو الجمعية النسائية بالمهدية والتي تضم 6 لاعبات من المنتخب دخلوا في بطالة اجبارية، كما ان الأمر أصبح يمس بالأمن العام في المهدية لأن التهم خطيرة وتمس من أعراض الناس وسمعة الرياضة بصفة عامة، نحن ننزه محمد الحبيب جبارة واقالته اجراء تحفظي الى غاية ان يقول القضاء كلمته في القضية، هذا اضافة الى انه تعنت ورفض اجراء الانتخابات وفق المرسوم عدد 66 لأن هيئته منحلة منذ 30 أوت باستقالة ثلثي أعضائها. في أمل الرجيش المسألة تختلف وقد طلبنا اجراء الانتخابات لأن حمادي الغاوي ليس منتخبا وهذا ما سيحدث بتعيين هيئة وقتية تتولى تسيير الأمل الرياضي بالرجيش في انتظار عقد الانتخابات. محمد الحبيب جبارة (الرئيس السابق للجمعية النسائية بالمهدية) : «أنا مستهدف من الهلالي وسأتبع القانون لأستعيد حقوقي» «أريد التركيز على الصفة القانونية فأنا رئيس منتخب بمقتضى جلسة عامة ولا يمكن لأي طرف سواء الجامعة او السلطة الجهوية تنحيتي الا بحكم قضائي على غرار ما حصل مع رئيس النجم حافظ حميد، ثانيا قرار رئيس النيابة الخصوصية لبلدية المهدية باطل وليس له سند قانوني.
ثالثا، ان ما يحدث لي يقف وراءه كريم الهلالي فهو يبحث عن الاطاحة بي منذ 2008 لكني ربحت قضيتي ضده في الكناس سنة 2009 وهذا كله لأنني لم أصوّت لصالحه في الانتخابات.
أما بخصوص الشكايات المقدمة من خديجة مخلوف ومروى عبودة وهالة مساعد، فهي وهمية وبتحريض من رئيس الجامعة أيضا ولا تستند على وقائع حقيقية وهذه الشكاوى هي من أنظار القضاء ومن المفروض ان ننتظر جميعا حتى يقول القضاء كلمته ثم تتدخل البلدية والجامعة أو غيرها.
بالنسبة لي سأدافع عن شرعيتي في الهيئة بكل الأساليب القانونية وسأقاضي كل الأطراف مهما كانت، ثم سألجأ الى الكناس وبعدها الاتحاد الدولي لكرة اليد وأنا واثق من استعادتي لشرعيتي التي افتكت مني». حمادي الغاوي (الرئيس السابق لأمل الرجيش): الأزمة مفتعلة... وسيرتي نظيفة «ما يعيشه أمل الرجيش هو أزمة مفتعلة من طرف أشخاص أمثال فطومة الغول ومحمد خذر وعائلته يشنون حملة على شخصي ويسعون لتشويه صورتي في الرجيش وهذا ما لن يقدروا عليه لأن تاريخ حمادي الغاوي يشهد له في التسيير وفي علاقاته بكل الأطراف ولمن لا يعلم أنا أب ل3 بنات وما يقال عني تهم باطلة وقد استجبت لدعوة الجامعة والمندوبية الجهوية للرياضة بالاستقالة لفتح باب اجراء الانتخابات وهذا ما يؤكد أن المناصب لا تعنيني انما أردت خدمة الرياضية ليس أكثر» فطيمة الغول (رياضية ومسيرة في المهدية): «الرؤساء جاهلون بالرياضة وأطالب بعنصر نسائي في كل فريق نسائي» للأسف في أغلب الجمعيات النسائية وخاصة في الرجيش الرؤساء يجهلون الرياضة والرئيس حمادي الغاوي ليس له المال ليتولى رئاسة أمل الرجيش. كما أعيب على الجامعة وأطالب منها ان تفرض وجود عنصر نسائي في كل جمعية نسائية تكون قريبة من مشاكل اللاعبات، فالمسؤول عندما يكون رجلا لا يمكنه الاقتراب من مشاكل اللاعبات وهناك اختصاصات تدرس في المعاهد الرياضية كعلم النفس الرياضي والاعداد البدني، كما يجب أن يكون للفريق النسائي معدّة بدنية ليكون العمل أسهل مع اللاعبات. الرجيش والمهدية منجم للرياضة النسائية ومعقل من معاقل كرة اليد ويجب ان تحظى بعناية أكبر والمستقبل سيكون أفضل بمسؤولين أكفاء ونزهاء».