وجه رئيسا أمل الرجيش حمادي الغاوي والجمعية النسائية بالمهدية محمد الحبيب جبارة رسالة تحصلت «الشروق» على نسخة منها الى رئيس الحكومة ووزير الشباب والرياضة ووالي المهدية يطلبان تدخلهم ضد المندوب الجهوي للشباب والرياضة بولاية المهدية. اتفق الغاوي وجبارة بعد جلسة عمل مشتركة على التمسّك بشرعية هيئتيهما مستندين على القوانين الأساسية لجمعيتهما وقانون الجامعة التونسية لكرة اليد وقد رفض الفريقان الخضوع لأوامر المندوب الجهوي للشباب والرياضة بالمهدية الذي طالب الهيئتين باجراء جلستين انتخابيتين هذا واتهم الطرفان المندوب بتدخله في شؤون داخلية لا تعنيه بل ويؤكدان في رسالتيهما انتهاجه لأساليب ضغط مختلفة منها تحريض أفراد من هيئة أمل الرجيش والجمعية النسائية بالمهدية على الاستقالة بل ويؤكد ان المندوب استغل صفته المهنية ليضغط على مدربي الفريقين سالم زغاب ومعز الزواوي حتى يتركا الفريقين.
كما جاء في الرسالة المشتركة ان المندوب الجهوي عمد ايضا الى الالتقاء بلاعبات من الجمعيتين وأوليائهن حتى يحرضهم على العصيان لإسقاط الهيئتين الحاليتين لأمل الرجيش والجمعية النسائية بالمهدية. الجامعة تلتزم الحياد
الجامعة التونسية لكرة اليد حافظت على حيادها من التجاذبات التي تحصل في فريقي أمل الرجيش والجمعية النسائية رغم انها الهيكل الأول المشرف والمعني بفصل المشاكل الطارئة لدى الفرق بل انها مكنتهما من الانخراطات للموسم الرياضي الجديد. ماذا عن المرسوم عدد 66؟
قال رئيس الجمعية النسائية بالمهدية انه سيعقد جلسة انتخابية بعد نهاية الموسم الجديد اي في الصائفة المقبلة ذلك انه عقد جلسة تقييمية وانتهت باقرار شرعية الهيئة التي يرأسها محمد الحبيب جبارة ونفس الشيء بالنسبة الى رئيس أمل الرجيش حمادي الغاوي الذي قام بعقد جلسة تقييمية يوم 15 سبتمبر ورفض الاستقالة بل وعوّض الأفراد الذين استقالوا من هيئته ليواصل العمل مستندا الى ان نيابته تنتهي الموسم المقبل ايضا.
أي مستقبل للفريقين؟
يبدو ان رئيسي الفريقين مصرّان على المواصلة ومتمسكين بشرعيتهما ورافضين تدخل اي طرف خارجي لاسيما المندوب الجهوي وأولياء اللاعبات في مصير فريقهما والسؤال المطروح هو اي مستقبل لأبرز الفرق النسائية والممولة للمنتخب في ظل الصراع القائم والذي أقحمت فيه بعض لاعبات الفريقين على غرار إلهام الغريبي قائدة جمعية المهدية والتي تمت معاقبتها بتجميد نشاطها ل 3 سنوات وعدة لاعبات أخريات من أمل الرجيش كعبير خذر وغيرهن فأين مصلحة كرة اليد النسائية داخل هذا الصراع يا ترى؟