بعد الأكراد يبدو أن الدور وصل إلى اللاجئين الفلسطينيين في العاصمة دمشق للتورط في المشهد العسكري السوري حيث ذكرت ميليشيات المعارضة السورية تجنيدها لفلسطينيين لمقاتلة الفلسطينيين الموالين لسوريا الدولة والدور. قال مقاتلون تابعون لميليشيات مسلحة في سوريا أمس إنهم شكلوا لواء من الفلسطينيين في مخيم اليرموك لمحاربة فلسطينيين - أشقاء لهم - لكونهم يوالون النظام السوري.
مقاتلو الجولان في اليرموك ؟
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن قائد ما يُسمى ب «كتيبة صقور الجولان» قوله: «نسلح فلسطينيين مستعدين للقتال . شكلنا لواء العاصفة المؤلف من مقاتلين فلسطينيين فقط.» حسب زعمه وادعائه.
وفي حديثه، زعم المسلح الذي لم يفصح عن اسمه أن مهمة هذا اللواء «هي تولي المسؤولية عن مخيم اليرموك». وأضاف أن كتيبته واللواء الجديد سيهاجمون عناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة - الموجودين في المخيم، واتهموا زعيمها أحمد جبريل بمهاجمة مقاتلي ما يُسمى ب ميليشيات «الجيش السوري الحر».
ونسبت «رويترز» إلى مسلح آخر قوله عن الجبهة الشعبية «هم الآن مستهدفون بالنسبة لنا.. مستهدفون من طرف الجيش السوري الحر. كلهم وبلا استثناء»، داعياً مقاتلي الجبهة الشعبية لتسليم سلاحهم كما هدد باغتيال رموزها. حسب زعمه. ويعيش في مخيم اليرموك نحو 150 ألف لاجئ فلسطيني، بينما تستضيف سوريا نصف مليون لاجئ. وسبق وأن خرجت دعوات عن المنظمات والحركات الفلسطينية أبرزها عن السلطة الفلسطينية وحركة حماس طالبت بتحييد المخيمات الفلسطينية عن النزاع في سوريا.
ميدانيا, استشهد 10 مواطنين مدنيين من بينهم أطفال أمس الاربعاء وأصيب 30 آخرون في تفجير ارهابي وقع قرب مرقد السيدة زينب عليها السلام في ريف دمشق. كما افاد التلفزيون السوري بمقتل 6 أشخاص وإصابة 13 آخرين في حصيلة أولية للتفجير بمنطقة السيدة زينب عليها السلام.
من جهتها، نقلت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر في قيادة شرطة دمشق ان مجموعة مسلحة فجرت عبوة ناسفة وضعتها في كيس للقمامة بشارع مزدحم في منطقة السيدة زينب (ع).
وأشارت الى ان الحادث اسفر عن وقوع عدد من الضحايا والاصابات، من دون ذكر تفاصيل اضافية. وفي سياق متصل بالأزمة السورية التركية وارتداداتها الإقليمية , أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس انه لا يمكن إنشاء منطقة عازلة في سوريا دون قرار دولي، مؤكدا في المقابل على انه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يقف مكتوف الأيدي إزاء الأزمة السورية.
وإذ أشار أردوغان، خلال مؤتمر صحافي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين، إلى أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا وصل إلى 105 آلاف لاجئ، أكد على انه «لا يمكن للمجتمع الدولي الوقوف مكتوف الأيدي إزاء الأزمة السورية»، مشدداً على أهمية الدور الألماني في حلها. وأكد أنه لا يمكن لتركيا إنشاء منطقة عازلة في سوريا دون قرار دولي يسمح بذلك. من جهتها، أعلنت ميركل رفض برلين للأعمال التي يقوم بها «حزب العمال الكردستاني»، مؤكدة دعمها لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.