يبلغ مجموع استثمارات المشاريع التّنموية المدرجة ضمن ميزانية التنمية لسنة 2012 بمعتمدية باجة الجنوبية ما يفوق 75 مليون دينار . غير أنّها تحاول تخطّي بعض الإشكاليات وتتحدّى طول الإجراءات الإدارية لتدخل مرحلة التّنفيذ الحقيقية وهوما سيدفع نسق التنمية بالجهة. يأتي مشروع بناء مستشفى متعدّد الاختصاصات على رأس هذه المشاريع التّنموية بكلفة تناهز 54 مليون دينار وهوما يتطلّب توفير 15 هكتارا لإقامة هذه المنشأة الصحيّة الّتي ستقطع مع عديد النّقائص في قطاع الصحّة الّذي اشتكت منه الولاية على امتداد سنوات طويلة.
كما سيعرف قطاع التّجهيز تهيئة 10 كلم من المسالك الرّيفيّة وتهمّ مسلك بارش دواس ومسلك مدورة بقيمة 6.1 مليون دينار وصيانة وبناء 05 منشآت مائية بمستوتة بتكلفة 400 ألف دينار وإحداث مناطق سقوية حيث وقع تخصيص مبلغ 2.4 مليون دينار لإنجازها وتدعيم الإنتاج النّباتي والحيواني باعتمادات تقارب 680 ألف دينار .
أمّا مشاريع قطاع الثّقافة والمحافظة على التّراث فقد تمّ رصد مبلغ 1.1 مليون دينار وذلك لإحداث فضاء تنشيط بالمركّب الثّقافي بباجة بقيمة 700 ألف دينار وبناء مكتبة عمومية بسيدي إسماعيل بتكلفة جملية تقدّر ب 400 ألف دينار . وقد استأثر كالعادة قطاع التربية بنصيب كبير من المشاريع التنموية ضمن ميزانية التنمية لسنة 2012 إذ رصد له مبلغ 4 مليون دينار حيث ستشمل الإحداثات والتّوسيعات عددا من المدارس الابتدائية والإعدادية والمعاهد الثانوية من ذلك تركيز مجموعة صحية بالمدرسة الابتدائية عين قصر حديد وبناء قاعة عادية وأخرى للمراجعة بإعدادية المعقولة وإحداث فضاء موارد وإعلام بالمعهد الثانوي عمر القلشاني بباجة إلى جانب بناء 3 قاعات به ومثلها بالمعهد الثانوي 02 مارس 1934 وتبلغ تكلفة هذه المشاريع ما يقارب 1.9 مليون دينار . أمّا مجال الصّيانة والتعهّد في هذا القطاع فقد قدّرت التّكاليف ب 2.1 مليون دينار وهي تتعلّق بتهيئة المدرسة الابتدائية بحمّام سيّالة وإعداديّة ابن خلدون بالمعقولة والعياضي الباجي والحرية وكذلك المعاهد الثانوية ابن الهيثم و02 مارس 1934 وعمر القلشاني بباجة بالإضافة إلى تعهّد المبيتات والمطاعم وقاعات الأكل بكلّ من معهد شارع البيئة وعمر القلشاني وإعدادية العياضي الباجي .
وقد تمّ تركيز الحضائر بمواقع بعض المشاريع في حين ينتظر الانتهاء من الدّراسات الفنيّة للبعض الآخر .
وإلى جانب هذه المشاريع الهامّة ينتظر أن يتمّ إنجاز مشاريع أخرى لتحسين البنية الأساسيّة بالمعتمدية من ذلك تركيز حنفيات مسلّحة لإطفاء الحرائق بالسّجن المدني بباجة ومضاعفة طاقة استيعاب قاعة الزوار وقاعة استلام الأقفاف بتكلفة تقدّر ب 120 ألف دينار وتجديد شبكة التّسخين بمحكمة ناحية باجة بقيمة 35 ألف دينار بالإضافة إلى إنجاز ثلاثة مشاريع بقطاع الشّباب والرّياضة وهي الآن في طور إعداد البرنامج الوظيفي وتهمّ تهيئة الملاعب المجاورة لقاعة الرّياضة بمبلغ 200 ألف دينار وتهيئة دار الشّباب بالمعقولة وسيدي إسماعيل بتكلفة جملية تقدّر ب 125 ألف دينار .
صعوبات تؤجّل إتمام عدّة مشاريع
مشاريع عديدة تلك الّتي وقع برمجتها ضمن ميزانية 2011 وما قبلها ولم يقع الانتهاء من إنجازها وبالتّالي استغلالها وإذا ما استثنينا أشغال صيانة المركز الجهوي للإعلامية الموجّهة للطّفل الّذي خصّص له مبلغ 10.2 ألف دينار وقد دخل الآن في مرحلة القبول الوقتي للأشغال فإنّ بقيّة المشاريع التّنموية عرفت صعوبات وتعطيلات كبيرة من ذلك إتمام بناء قسط الهندسة المدنية بمنطقة الأمن الوطني بباجة وهومشروع مدرج ضمن ميزانية 2010 حيث رصد له مبلغ 188 ألف دينار وقد بلغت نسبة تقدّم الإنجاز 80 % غير أنّ الأشغال توقّفت إلى حين الموافقة على الملحق عدد 1 بداية من 16 ديسمبر 2011 ، كما تمّ عرض الاختبار الفني لقسط الطّرقات والشّبكات المختلفة مؤخّرا على أنظار اللّجنة الجهوية للبناءات المدنيّة للمصادقة عليه من أجل صيانة القاعة الرّياضيّة بتكلفة بلغت 313 ألف دينار ، كما أنّ أشغال إحداث فضاء ترفيهيّ بدار الشّباب بالمعقولة بقيمة 50 ألف دينار تسير هي الأخرى بخطى بطيئة ولم تتجاوز نسبتها 10 % تماما مثل أشغال تهيئة المنتزه الحضري بباجة الّذي رصد له مبلغ 309 ألف دينار ولم تتعدّى فيه نسبة إنجازه حدود 45 % وكلّ هذه المشاريع مدرجة بنفس الميزانية .
وقد تمّ إرجاء تعيين المصمّمين فيما يخصّ بناء قاعة متعدّدة الاختصاصات وصيانة القاعة عدد 1 و2 بالمركز المندمج للطّفولة بباجة وهومشروع مدرج ضمن ميزانية 2011 وتبلغ كلفته 160 ألف دينار وكذلك مشروع تهيئة نادي الأطفال بسيدي فرج بقيمة 40 ألف دينار والّذي مازال إلى حدّ الآن بصدد إعداد استشارة له . كما تخلّت المقاولة عن مشروع بناء قاعتين ومدرج بالمدرسة الإعدادية المعقولة بعد أن خصّص لهما 65 ألف دينار وأعيد فتح طلب عروض ثان . إضافة إلى أنّ مشروع تجميل مدخل مدينة باجة بقيمة 753 ألف دينار يعرف هوالآخر تأخّرا كبيرا في الإنجاز حيث وصلت نسبة أشغاله حدود 15 % فقط .
هل تكون اللّجان الجهوية لمتابعة المشاريع الورقة الرّابحة ؟
إحداث اللّجان الجهوية لمتابعة المشاريع التنموية يهدف حسب ما أكّده السيد حسين السعيدي معتمد الجهة إلى مزيد إشراك المجتمع المدني بفعالية في تقديم حلول ومقترحات عمليّة لتجاوز إشكاليات وإيجاد حلول عاجلة لمشاريع معطّلة لم يستفد منها أحد ومثّلت حاجزا دون تحقيق تنمية متوازنة ظلّت حلما يراود متساكني المعتمدية.