شهدت عديد المؤسسّات التّربوية بالقيروان أشغال تهيئة وصيانة وتعيش أخرى إهمالا رغم أن المؤسسة التربوية واصلت عملها في العطل وواصل عملة الحضائر عملهم غير أن عديد المؤسسات غير صالحة للتدريس في ظل تعطل أشغال الصيانة. كما تعطّلت عديد المشاريع التربويّة في القيروان والتي خصّصت لها 10.203 مليون دينار. بينما ما وقع إنجازه جزء بسيط وبقيت البقية تعطل سير العمل التربوي. ومن بين الأسباب التي عطلت إنجازها هي الأسباب العقارية مثل مشروع بناء مدرسة إعدادية بالمنشيّة (القيروان الشمالية) حيث اصطدمت البرمجة غير المدروسة بعدم توفّر الأرض رغم رصد ميزانية لهذا المشروع منذ سنة 2007 وتقدر بمليون و850 ألف دينار حسب السيد الذويبي رئيس مصلحة بمندوبية التربية بالقيروان.
ونفس المشكل بالنسبة لمشروع بناء معهد ثانوي بالباطن رغم أنه تم رصد 2مليون و200 ألف دينار. وتعطلت عملية تغيير الصبغة الفلاحية للأرض. في الوقت الذي يواجه فيه تلاميذ المنطقة والمناطق المجاورة معاناة كبيرة. ونفس المصير الذي وجده مشروع معهد ثانوي في العلا (مشترك إعدادي وثانوي) بكلفة مليون و850 ألف دينار وهو مشروع معطل منذ سنة 2008 بسبب مشكل عقاري ومثله معه مشروع بناء معهد بالشراردة تم رصد أمواله 2مليون و850 ألف دينار ومازالت عملية تحديد الموقع. وهي معضلة تسقط فيها مختلف المشاريع بسبب غياب الرؤية الاستراتيجية وتكريس التعطيل الإداري. أما مشروع بناء مبيت بالمدرسة إعدادية بالسرجة (حاجب العيون) والمقدر ب650 الف دينار فتبين عدم الحاجة له وذلك بعد التنسيق مع خلية التخطيط للتربية فتم إلغاؤه. وتلك طامة أخرى كبرى تجسم عشوائية البرمجة.
كذلك تعطل مشروع تعهد وصيانة المؤسسات التربوية بالمنصورة بعد بلوغ نسبة إنجاز تفوق 50 بالمائة. بسبب تعطيلات وسوء تنسيق. وطالبت مندوبية التربية السلط بالتدخل لدى التجهيز من اجل إنجاز مشروع تهيئة مدخل المجمع التربوي الذي يشكل خطرا على التلاميذ حسب رئيس المصلحة السيد الذويبي.
هذه المشاريع التي من المنتظر ان تحدث ديناميكية تنموية في القيروان وتوفر مواطن شغل، عطل تأخرها التنمية وكرس التهميش. والتحدي المطروح اليوم هو إنجاز كل من هذه المشاريع المعطلة وتسخير كافة الإمكانيات لتنفيذها ولو بتحويل بعض مشاريع المدارس الإعدادية بعمادات أخرى التي هي في حاجة إليها مثل عمادة زعفرانة والخزّازية.
كما تساءل الأولياء عن مصير مدرسة الأسوار بالقيروان التي تطورت أشغالها من الصيانة إلى الهدم وإعادة البناء بتكلفة 600 ألف دينار في مرحلة أولى. وقد حان موعد الدروس ولم ينطلق البناء. وقد تم تخصيص 3 قاعات للتدريس في مركز التكوين المستمر بشكل وقتي وفق تأكيد والي الجهة الذي تحدث عن مهلة 3 أشهر لإتمام أشغال المدرسة والحال ان بناء قاعة بإعدادية دار الأمان لم يكتمل رغم انقضاء 4 أشهر. يبدو أن هذه المشاريع تحتاج إلى تخطيط وتنسيق مع مختلف الإدارات وأيضا الى كثير من الحزم مع المقاولين.