بدأ مركز الفنون الدرامية والركحية بصفاقس مؤخرا في إعداد منوعة من المنتظر ان تكون جاهزة خلال الفترة القليلة المقبلة. قائمة الاعمال التي انطلق المركز في تمارينها تضم مسرحية «الكافيشانطة» اخراج مدير المركز صابر الحامي وهو عمل يسعى من خلاله المخرج الى اقتحام تجربة جديدة تقوم اساسا على التعمق في الاوضاع العالمية الجديدة بعد غزو العراق من خلال مواقف هزلية تطرح موضوع الديمقراطية برؤى مختلفة وتحاليل متباينة. فخلافا للأعمال السابقة والتي كانت بالاساس «الشعراء» و»حسونة الليلي» والتي انطلق المخرج فيها من الشعر الشعبي في رؤية اخراجية جديدة حققت الاضافة بشكل بارز، اتجه صابر الحامي ب «الكافيشانطة» الى الوضع العالمي الراهن انطلاقا من الغزو الامريكي على افغانستان ثم العراق الشقيق، وصولا الى ما يسمى «بالجدار العازل» الذي يقيمه الكيان الاسرائىلي بالاراضي الفلسطينية وسط صمت امريكي مريب ومتواطئ. «الكافيشانطة» من المنتظر ان تكون جاهزة خلال الايام القليلة المقبلة لينطلق بعدها المخرج صابر الحامي في انتاج كوميدية غنائية تحمل عنوان «الكاهنة» يستحضر فيها المخرج تاريخ تونس ومن المنتظر ان يشرك فيها عدد كبير من الممثلين والموسيقيين من صفاقس والعاصمة وسوسة والمهدية وغيرها من المناطق بالبلاد. المخرج امير العيوني، انطلق من نص لصابر الحشيشة لإعداد عمل جديد يحمل عنوان «جوانح» هو ثمرة الورشات بالمفتوحة التي اشرف عليها الثنائي رفقة المبدعة منيرة الزكراوي في اطار رسكلة بعض المبدعين الشبان، اما المخرج الأزهر البوعزيزي فقد انطلق في إعداد عمل جديد يحمل عنوان «شادي قرطاج» نص عماد الحاج ساسي موجه للاطفال تأكيدا على عناية المركز بالبراعم والطاقات الواعدة. المخرج على البوكادي انطلق في اخراج عمل جديد صاغ نصه بمفرده ويحمل عنوان «آخر نفس» في حين بدأ المخرج الهاشمي العاتي في انتاج مسرحية «التر والفرّ» انطلاقا من الكوميديا المرتجلة «ديلارتي». مجمل هذه العروض من المنتظر ان يتم عرضها بقاعة عياد السويسي بمركز الفنون الدرامية بصفاقس وهي القاعة التي احتضنت العديد من الاعمال المسرحية بالبلاد في اطار تفتح المركز على بقية الانتاجات المسرحية بتونس.