عقد المدرب مختار العرفاوي صباح أمس ندوة صحفية جاءت بعد الأحداث الأخيرة الذي عرفها ملعب التمارين مساء الجمعة المنقضي والتي تتلخص في تبادل للعنف بين اللاعب ابراهيما كامارا ومحمد السليتي. وقبل المرور إلى فحوى الندوة الصحفية نرى إلزاما تقديم ملخص للحادثة المذكورة باعتبارها نالت قسطا كبيرا من مداولات الندوة الصحفية المذكورة. وللتذكير فإن اللاعب ابراهيما كامارا وبعد غياب دام 4أشهر عاد إلى التراب التونسي قادما من غينيا ولم يتصل بأي مسؤول من الهيئة المديرة للأولمبي الباجي لإعلامه بهذه العودة عدا رئيس فرع كرة القدم عادل الريابي إذا لم يكن هذا المسؤول محسوبا عن الهيئة المديرة. وقبل ان تنتهي الحصة التمرينية دخل ابراهيما الملعب للتحدث إلى المدرب الذي طلب منه الخروج إلى حين انتهاء الحصة فعلا لكن ابراهيما لم يستسغ ذلك لاعتبار اللهجة الحادة (على حد تعبير ابراهبما) والتي خاطبه بها المدرب فكانت ردة فعل اللاعب شتم المدرب. وقد لاحظ اللاعب محمد السليتي ذلك فانطلق نحو ابراهيما لمنع أي تطورات فسدد له ابراهيما لكمة تطورت إثرها الأمور إلى تبادل للعنف رغم تدخل عدد كبير من اللاعبين الأجانب والمحليين لفض الخلاف. وحسب ابراهيما فإن الأمور لم تقف عند ذلك الحد بل يتهم محمد السليتي بالاعتداء عليه خارج الملعب بواسطة غاز مشل للحركة وهو ما نفاه السليتي ودعمه ابراهيما بشهادة طبية من مستشفى باجة أرفقها بملف الشكوى التي تقدم بها في الغرض إلى شرطة باجة. هذا دون اعتبار إعلام سفارة غينية بتونس بالامر والتي علمنا أن ممثلا عنها قد يحل اليوم بباجة لمتابعة التحقيق.
مداولات الندوة
الندوة الصحفية افتتحها المدرب مختار العرفاوي وكان بمفرده رفقة إعلاميي الجهة قبل أن يلتحق أمين المال في هيئة الأولمبي السيد أمين سعد. وقد كانت البداية بتعريج المدرب عن الأحداث الاخيرة وأهمها الواقعة المذكورة بأن ما حصل يقع في أعرق النوادي وضرب مثلا زيدان وغيره من كبار اللاعبين الذين انجروا لاستعمال العنف حتى في مناسبات عالمية يتابعها العالم بأسره لا في كواليس حصص تمرينية فحسب. ومن ذلك فإن تدخل اللاعب محمد السليتي وحسب المدرب مختار العرفاوي كان من منطلق الدفاع عن هيبة النادي ومدربه.كما أكد العرفاوي أن لابراهيما سابقة في الغرض مع المدرب كمال الزواغي لولا تدخل المدرب المساعد فوزي الورغي لحصل يومها ما حصل عشية الجمعة. ومن هذا المنطلق فإن ماحصل هو نتيجة فرض المدرب الأول (مختار العرفاوي) لانضباط لم تألفه سابقا عديد الأطراف. وكنتيجة لهذه التراكمات فإن ما حصل حسب المدرب مختار العرفاوي يعود بالاساس إلى أطراف لم ترق لها نجاحات الفريق إداريا وفنيا منذ توليه تدريب أكابر الاولمبي وهي بالتالي تسعى لبث البلبلة وضرب الهيئة الحالية من خلال ضرب المدرب الأول.
وهنا لم يجد المدرب مختار العرفاوي حرجا في ذكر أسماء من يراهم يجذبون إلى الخلف في الوقت الذي يدفع فيه الباقون من أعضاء الهيئة المديرة إلى الأمام. وبالتالي فإن من ذكرهم المدرب هم السيد عادل الريابي رئيس فرع كرة القدم والسيد كريم الحسناوي الناطق الرسمي والسيد قيس العمدوني المسؤول عن الشؤون القانونية والسيد مختار النفزي رئيس سابق لهيئة الاولمبي الباجي.
ويرى المدرب مختار العرفاوي أن اختفاء مثل هذه المظاهر (العنف وغيره) رهين كف بعض الأطراف التي لم يرق لها النجاح عن بث البلبلة ومساعدة النادي ماديا دون قيد اوشرط.
وأما فنيا فيرى المدرب مختار العرفاوي أن الفريق ليس جاهزا بنسبة مائة بالمائة نتيجة الإعداد النفسي والذهني الذي لم يكتمل بعد خصوصا للمحافظة على نفس التألق الذي ظهر به الفريق في نهاية الموسم المنقضي. كما تعرض المدرب إلى الصعوبات التي عاشها الفريق منذ شهر في غياب ملعب للتمارين وهو ما اضطره إلى الدخول اليوم في تربص بحمام بورقيبة يتواصل إلى يوم الجمعة المقبل أي يوما واحدا قبل استضافة الترجي في ملعب باجة والذي تأهيله حسب البعض لهذه المباراة بين الشك واليقين.
وختم المدرب الندوة الصحفية بأن نهاية الموسم المنقضي والمباريات الودية تؤكد الصحة الجيدة للفريق وأن المجموعة طيبة جدا مع تطعيمها خلال الميركاتو الشتوي ب4 أو 6 لاعبين آخرين.
هكذا كان رد «المتهمين»
في إطار حق الرد اتصلت «الشروق» بكل الأطراف المعنية بالاتهامات التي وجهها إليهم المدرب مختار العرفاوي فكانت ردودهم على النحو التالي: عادل الريابي (رئيس فرع كرة القدم): «حسبي الله ونعم الوكيل» أنا رجل قانون وعندما اتلقى تهمة عليا أن أقف عند الأسس التي بنيت عليها وهناك شروط قارة لتوجيه أي تهمة كانت لأي كان وبالتالي فأن التهمة التي وجهها لي المدرب ليس لها أي أساس إدانة وبالتالي إعتبرها من باب الهراء الذي يضر الأولمبي الباجي ولا يضر عادل الريابي ونتيجة لذلك فعلى المدعي فهم حرية التعبير خطأ. عادل الريابي ومنذ 7 سنوات في صراع مستمر ودائم مع مشاكل النادي والتحديات المفروضة عليه وسأترك الحكم على التهمة المزعومة إلى جمهور الأولمبي الباجي.
يؤسفني شديد الأسف أن أسمع مثل هذا الهراء من مدرب الأولمبي الباجي الذي درب أكابر النادي باقتراح من عادل الريابي يوم غادر كمال الزواغي الفريق. نجاح الأولمبي في موفى الموسم المنقضي ساهمت فيه بقسط كبير وذلك من خلال أني من أصر على التجديد مع كل من بلال يكن ونضال النفزي ووائل النفزي ومحمد لعبيدي وحمدي الورهاني وقد فشلت في إقناع الهيئة المديرة بالتجديد لكل من خليل الجلاصي وصابر المحمدي ومحمد الابراهيمي. كنت السبب الرئيسي في التعاقد مع اللاعب حمزة الجلاصي ولمدة 3 مواسم وأطلب شهادة جميع أعضاء الهيئة المديرة بكل الحاح للتأكيد ان هذه المجموعة هي من صنعت نجاحات الفريق في موفى الموسم المنقضي.
فكيف بعد كل هذا يكون عادل الريابي وراء الجذب إلى الخلف المتحدث عنه ولصالح من؟
ولا يسعني في خاتمة الرد إلا أن أتوجه إلى المعني بالأمر قائلا «حسبي الله ونعم الوكيل».
وختاما أعلن رسميا استقالتي من الهيئة المديرة للأولمبي الباجي وهي استقالة أجلتها سابقا حتى لا تضطر الهيئة إلى تجديد نفسها بجلسة انتخابية وما يتبع ذلك من إجراءات قد تعطل السير الطبيعي لأمور النادي وأقدمها اليوم بعد عودة الأستاذ عماد الطبوبي عضو الهيئة المنتخب وبالتالي فإن استقالتي لا تؤدي إلى تعيين جلسة انتخابية.
كريم الحسناوي (الناطق الرسمي): «التهمة مردودة على أصحابها»
التهمة مردودة على أصحابها ليس لي أي مشكل مع الهيئة المديرة الحالية وحاليا التركيز على التحقيق في ملابسات الاعتداء على ابراهيما كامارا ولا مجال للخروج من الموضوع بطرح مسائل تتعلق بتركيبة الهيئة المديرة من عدمها والشارع الرياضي يعرف أن كل من كريم الحسناوي وعادل الريابي ومختار النفزي وبشهادة رئيس النادي نفسه يعملون على تدعيم الهيئة المديرة لأن المجال والوقت لا يسمحان بأي تغيير.
وحرصنا كبير أن يتحمل كل طرف مسؤوليته في ما حصل مؤخرا خلال الحصة التمرينية لمساء الجمعة المنقضي.
لن أستقيل وسأبقى للعمل لصالح الأولمبي الباجي لا غير.
سامي العمدوني (المسؤول عن الشؤون القانونية في الهيئة): «أحفظ حقي في تتبع المدرب جزائيا»
بالنسبة لي كنت وعادل الريابي وراء استقدام حمزة الجلاصي بعملية قيصرية تصعب على عديد المسؤولين وكنت وراء استقدام تاب قاي من منزل بورقيبة وعاطف المازني من جندوبة الرياضية وكنت وراء إتمام صفقة انضمام علاء الدين عباس للفريق بالتنسيق مع السيد جلال كريفة.
كنت من المدافعين على اقتراح مختار العرفاوي مدربا لأكابر النادي خلفا لكمال الزواغي ومحضر الجلسة المحرر في الغرض خير شاهد على ذلك. ويبدو أن توجيه مثل هذه الاتهامات لشخصي وليد رفضي لصفقة محمد السليتي وخاصة بنود التعاقد معه وأهمها حرية اللاعب في التحول إلى أي فريق متى أراد ذلك دون أن ينتفع الأولمبي الباجي ولو بمليم واحد.
كما أني اقترحت على الهيئة المديرة معاقبة كل من محمد السليتي واراهيما كامارا على حد السواء على خلفية حادثة الجمعة المنقضي. منذ ظهر تقريبا كنت بعيدا عن التسيير المباشر لأسباب عائلية صرفة فمتى عملت لعرقلة النادي؟
الرئيس السابق للنادي مختار النفزي لم ألتق به في حياتي سوى مرة وحيدة وكانت في مكتب الرئيس الحالي للأولمبي السيد جلال الغربي.
وباعتباري رجل قانون فإني أطلب من السيد مختار العرفاوي الذي أعتبره فنيا من كبار المدربين أن يقدم ولو دليلا واحدا على أني أسعى لعرقلة عمل الهيئة أو الإطار الفني. بالنسبة لي أحتفظ بعديد الاسرار حفاظا على أجواء ومصلحة الأولمبي الباجي كما أحفظ حقي في تتبع المدرب جزائيا في خصوص الادعاء بالباطل وكذلك تشويه السمعة وإحداث الفتنة والبلبلة.
عاش الأولمبي الباجي صرحا عظيما وأعلن رسميا استقالتي من الهيئة المديرة للفريق.
مختار النفزي (رئيس سابق للنادي): «عودوا إلى التقارير المالية للنادي»
أفضل رد على ما وصلني من اتهامات هو الدعوة للعودة إلى التقارير المالية للنادي والإطلاع على حجم المساعدات المالية التي قدمتها للفريق وخاصة في الفترات حالكة للفريق.