تجاوبا مع دعوة التنسيقية العامة لفعاليات المجتمع المدني للدخول في إضراب عام، نفذ أهالي جبنيانة يوم أمس الخميس اضرابا احتجاجا على تردي الأوضاع الأمنية، هذا وطالب المحتجون بتوفير مواطن شغل فضلا عن الشفافية في الانتدابات. ويأتي هذا الإضراب احتجاجا على حالة الانفلات الأمني التي أصبحت تعيشه جهة جبنيانة والمعتمديات المجاورة منذ مدة حيث تعددت عمليات سرقة السيارات والسطو على المنازل والمحلات التجارية والممتلكات الخاصة وأصبحت حياة المواطنين في خطر، وتعرضت غابات الزيتون لعمليات سرقة في وضح النهار كما انتشرت ظاهرة البراكاجات وسلب المارة لأموالهم ووسائل نقلهم خاصة على الطريق الرئيسية الرابطة بين صفاقس ومدينة جبنيانة.
وكانت مختلف فعاليات المجتمع المدني من منظمات وأحزاب سياسية قد نددت بانعدام الأمن في وقفة احتجاجية أمام مقر المعتمدية يوم الأربعاء 31 أكتوبر، وأمام تواصل التهديدات المتكررة لحياة المواطنين وتعرض عون أمن أصيل جبنيانة لعملية براكاج في الليلة الفاصلة بين يومي الاثنين والثلاثاء الفارط نظم الأهالي وقفة احتجاجية يوم أمس أمام مقر المعتمدية مطالبين باستتباب الأمن، وقررت اثرها التنسيقية العامة لفعاليات المجتمع المدني بالجهة دخول معتمدية جبنيانة في اضراب عام كامل يوم الخميس باستثناء المخابز والمستشفيات والصيدليات.
ومن ناحية أخرى، احتشد عدد كبير من شباب جزيرة قرقنة صباح يوم أمس الخميس أمام مقر ولاية صفاقس مطالبين بحقهم في التشغيل .
ورفع المحتجون عديد الشعارات منددة بسياسة التهميش وبتوقف صرف مرتبات العمل البيئي.
وفي الصخيرة نظم كذلك أهالي معتمدية الصخيرة وقفة احتجاجية أمام مقر المعتمدية ضد نتائج مناظرة إحدى الشركات البترولية التابعة للمجمع الكيميائي، وقال المحتجون إن الناجحين في المناظرة يعملون حاليا بالوظيفة العمومية متهمين الشركة بعدم اعتمادهاعلى مقاييس شفافة في إعلان النتائج مطالبين بضرورة مراجعة المقاييس وبإيجاد حلول جذرية لمشاكل التشغيل في الجهة.