تحولت حالة الاحتقان القائمة منذ مدة بين أهالي معتمدية سيدى الهاني وعدد من فلاحي معتمدية مساكن من ولاية سوسة أمس الاحد الى اشتباكات متبادلة بين الطرفين استعملت فيها الحجارة والهراوات والآلات الحادة نجم عنها عديد الاصابات متفاوتة الخطورة في صفوف عدد من فلاحي مساكن «31 حالة» تم نقلهم على اثرها الى المستشفى الجهوى بمساكن. وروى شهود عيان أن فلاحين من معتمدية مساكن يملكون أراضي فلاحية بجهة سيدى الهاني بوغتوا عند تحولهم أمس الاحد لخدمة أراضيهم بمحاصرتهم من قبل عدد من متساكني معتمدية سيدى الهاني والاعتداء عليهم بالهراوات والعصي والآلات الحادة في محاولة لطردهم وإخراجهم من أراضي فلاحية متنازع عليها.
وكردة فعل على هذا الاعتداء عمد أهالي معتمدية مساكن إلى غلق الطريق السيارة مساكنصفاقس في الاتجاهين احتجاجا على غياب عناصر الامن الذين كان من المفترض وفق اتفاق سابق أن يقوموا بحمايتهم عند توجههم لخدمة أراضيهم.
يذكر أن عددا من الفلاحين بمدينة مساكن قاموا خلال الاسابيع الاخيرة بعدة احتجاجات لمطالبة السلط الجهوية بالتدخل من أجل ايجاد حل لمعاناتهم المتواصلة منذ مدة زمنية والمتمثلة في انتزاع أراضيهم الواقعة بسيدي الهاني ومنعهم من استغلالها رغم استظهارهم بالوثائق التي تثبت ملكيتهم لها مطالبين بتطبيق القانون وتنفيذ الاحكام التي صدرت لفائدتهم على اثر تقدمهم بشكاية في الغرض.
ومن جهتهم يتمسك اهالي سيدى الهاني بملكية هذه الاراضي باعتبارها وقف على المرحوم الهاني بالهاني وأولاده مشيرين الى ان أكثر من 50 الف هكتار من أراضيهم وقع افتكاكها منذ عهد الاستعمار وخلال الفترة البورقيبية وفي عهد الرئيس المخلوع واسنادها لأهالي مساكن دون وجه حق. ومعلوم ان اللجنة الجهوية التي تم تكوينها مؤخرا برئاسة والي الجهة شرعت منذ الاثنين الماضي في النظر في ملف أراضي سيدى الهاني المتنازع عليها.