في إطار احتفالها باليوم الوطني للشجرة نظمت جمعية أحباء البيئة بالتعاون مع المكتب المحلي للمصائف والجولات وبلدية المكان تظاهرة تنشيطية جمعت أبعاد فقراتها بين تنمية الحس البيئي لدى رواد المؤسسات التربوية والترفيه بمشاركة ممثلين عن المجتمع المدني . فقد اكتست هذه الاحتفالات البيئية التي أشرف على فعالياتها معتمد المطوية طابعا تربويا من خلال تشريك رواد المؤسسات التربوية في تجسيد مختلف فقرات هذه التظاهرة حيث احتضنت مدرستا 2 مارس 1934 وسيدي عبد الرحمان بوذرف إقامة تقديم فقرات تنشيطية تركزت على إجراء مسابقات في الرسم وإلقاء الأناشيد تمحورت حول الشجرة وخصائصها البيئية بالإضافة إلى عرض مسرحي بعنوان (حماية الشجرة) نص عبد الكريم سعيد ومن إخراج فيصل غريسي وتمثيل كل من أريج قديم ومظفر التليلي فعكس مضمون هذا المشهد التمثيلي دور الناشئة في المحافظة على الشجرة التي تعد رمزا للحياة والمساهمة في تحسين المراعي ومقاومة الانجراف من خلال الحرص على رعايتها دوريا من حيث السقي والصيانة إلى جانب ترسيخ ثقافة التنمية المستدامة لدى الناشئة بالخصوص. وبمساهمة مجموعة هامة من التلاميذ والمواطنين تميزت عمليات التشجير في هذه الربوع بغراسة 50 شجرة نوع «فيكيس» شملت الفضاءات الداخلية لمدرستي 2 مارس 1934 وسيدي عبد الرحمان وشارع فرحات حشاد بوذرف . وخلال هذا الموكب الاحتفالي أيضا وأمام حشد كبير من التلاميذ والمواطنين تداول على الكلمة كل من رؤساء البلدية وجمعية أحباء البيئة و المكتب المحلي للمصائف والجولات بوذرف ومديري المؤسستين التربويتين حيث أكدوا أهمية دور المواطنين عموما والناشئة خصوصا في العناية بالشجرة باعتبارها عنصرا أساسيا في التوازن البيئي وفي جمالية المدينة ودعوا الحاضرين إلى المبادرة من جانبهم بإيلاء الشجرة الأهمية داخل حدائقهم المنزلية كعنصر أساسي في حياتهم من حيث الإقبال على غراستها والحرص على رعايتها المتواصلة.هذا وفي نفس الإطار وتحت شعار «أنا نبادر بتشجير بلادي» نظمت جمعية المبادرة و الاصلاح بوذرف تظاهرة احتفالية بمدرسة الحبيب بورقيبة الابتدائية شملت غراسة مجموعة من الأشجار و إقامة مسابقات في الرسم محورها الشجرة وتقديم عرض مسرحي بمساهمة أطفال المؤسسة التربوية.