اتهمت هيئة الدفاع عن المتهمين في قضايا السفارة الامريكية وقصر العبدلية وبئر علي بن خليفة السلطة السياسية والتنفيذية والقضائية والتشريعية بالتقصير والاهمال وأنها من يقف وراء وفاة بشير القلي معتبرة ذلك جريمة يعاقب عليها القانون وذلك خلال ندوة صحفية طارئة عقدت صباح أمس بقصر العدالة بالعاصمة على اثر وفاة الشاب بشير القلي. وفي هذا الاطار أفاد الاستاذ أنور أولاد علي أن هيئة الدفاع تعتزم مقاضاة الحكومة التونسية أمام القضاء الدولي على خلفية فقدانها الثقة في القضاء الذي اتهمه بالخضوع للتعليمات والضغوطات السياسية من أطراف داخلية وخارجية.
وأضاف أستاذ أنور أولاد علي أن هيئة الدفاع ستقدم القضية ضد كل من الرئيس المؤقت منصف المرزوقي ورئيس الحكومة حمادي الجبالي ووزراء العدل وحقوق الانسان والصحة العمومية والداخلية والمجلس التأسيسي متهما إياهم بالاهمال والتهاون وعدم تحليهم بالمسؤولية.
كما أفاد الاستاذ أنور أولاد علي أن الحكومة التونسية تخاف الولاياتالمتحدةالامريكية متهما اياها بتقديم أبناء تونس بمثابة قرابين لأمريكا. وقد هددت هيئة الدفاع بالانسحاب من النيابات على أساس أن صوتها غير مسموع وأنها فقدت الأمل في العدل حيث أفاد الأستاذ أنور أولاد علي أن هناك نية لمقاطعة القضاء .
وطالبت هيئة الدفاع بتشكيل لجنة تحقيق وطنية مستقلة عن القضاء تتكون من بعض المحامين للتحقيق في الانتهاكات الاخيرة (دوار هيشر) ووفاة بشير قلي مشيرا الى أن هناك عمليات ممنهجة لتوريط التيار السلفي في الأحداث التي تحصل في البلاد.
وأضاف الأستاذ أولاد علي أن الموقوفين في قضايا الأحداث الاخيرة دخلوا في اضراب جوع مفتوح بعد وفاة الشاب بشير القلي.