لم تق المجهودات الكبيرة التي بذلتها إدارة أيام قرطاج السينمائية ، وزير الثقافة من تلقي عديد الانتقادات التي بلغت حدّ رفع شعار «ديقاج» في وجهه، فقبيل انطلاق حفل افتتاح أيام قرطاج السينمائية مساء الجمعة الماضي 16 نوفمبر 2012 بقاعة سينما الكوليزي بالعاصمة فوجئ وزير الثقافة وضيوف المهرجان بشكل خاص خلال صعودهم مدرج القاعة بعدد من المحتجين من أهل الثقافة والإبداع يرفعون شعار«ديقاج» في وجه الوزير وكان المحتجون يحملون لافتات ويضعون لصاقا على أفواههم احتجاجا على السياسة الثقافية للوزير وللحكومة المؤقتة وكان الوزير مرفوقا بالمخرج محمد الزرن حين باغتهما المحتجون في أسفل مدرج القاعة وهم يصيحون «ديقاج» ، «ديقاج» حتى أن الزرن خال أن الهتافات كانت موجهة له على خلفية عنوان فيلمه الأخير «ديقاج» الذي عرض إثر حفل الافتتاح وكان الزرن يعتقد أن الاحتجاجات هي ترحيب بفيلمه الذي يحمل كما هو معلوم عنوان «ديقاج» وهو نفس الشعار الذي رفعه المحتجون في وجه الوزير ولم يخف المحتجون استياءهم من السياسة الثقافية لوزير الثقافة والحكومة المؤقتة وخصوصا فيما يتعلق بقضية معرض قصر العبدلية، والاعتداءات المتكررة على الفنانين والمبدعين إضافة إلى معاداة هذه الحكومة التي يقودها حزب حركة النهضة في نظرهم للثقافة والإبداع.