امتحانات المرحلة الأولى كشفت عن المعدلات الممتازة لنسور الخضراء حيث نجحنا في الارتقاء لربع النهائي كأول مترشح مع الحصول على المرتبة الأولى مع تحقيق العديد من الانجازات التي لم يسبق لنا تحقيقها في الدورات السابقة في انتظار الحصول على الجوائز الكبرى. أنهى المنتخب الوطني الدور الأول في المقعد الأول بفضل انتصارين وتعادل واحد وسجل هجومه أحسن محصول في مجموعته (6) مع اهتزاز شباكنا في مناسبتين ويحتل الدفاع أيضا الطليعة ويبقى هدافنا سانطوس احسن هداف في المجموعة الأولى (3) بالاشتراك مع هداف المنتخب الغيني تيتي كامارا. البداية عسل بعد 39 سنة في دورة 1965 بتونس بدأ المنتخب الوطني السباق بفوز باهر على أثيوبيا 0/4 ومنذ ذلك الانتصار أصبحت لناعقدة مع المقابلات الافتتاحية حتى أمام أضعف المنتخبات. وبعد انتظار طويل نجح أبناء لومار في تفكيك هذه العقدة وفي ما يلي المقابلات الأولى للمنتخب في مختلف النهائيات التي شاركنا فيها. دورة 62 : أثيوبيا تونس 2/4 دورة 63 : غانا تونس 1/1 دورة 65 : تونس أثيوبيا : 0/4 دورة 78 : تونس المغرب : 1/1 دورة 82 : تونس الكامروني : 1/1 دورة 94 : تونس مالي 2/0 دورة 96 : تونس الموزمبيق : 1/1 دورة 98 : غانا تونس : 0/2 دورة 2000 : نيجيريا تونس : 2/4 دورة 2002 : تونس زمبيا : 0/0 دورة 2004 : تونس روندا : 1/2 أعرض فوز منذ 39 سنة عندما نقوم بتحليل نتائجنا في مختلف النهائيات السابقة نلاحظ بأن أعرض فوز كان على حساب المنتخب الأثيوبي في دورة تونس لسنة 1965 إذ فزنا 0/4 ورغم عديد الانتصارات الباهرة في الدورات الموالية فإن الفارق لم يتجاوز الهدفين في أحسن الحالات وفي هذه الدورة فزنا على الكونغو الديمقراطية 0/3 انجاز بعد 42 سنة لم يسبق للمنتخب الوطني منذ انخراطه في نهائيات كأس افريقيا في دورة أثيوبيا 62 أن دخل السباق بانتصارين متتاليين. ففي أحسن الحالات بدأنا بفوز وتعادل وحصل ذلك في دورة تونس 65 أمام أثيوبيا 0/4 والسينغال 0/0 وخلال هذه الدورة فككنا هذا الحاجز وفزنا على روندا ثم الكونغو الديمقراطية. أحسن معدل من الأهداف خلال الدور الأول سجلت تونس 6 أهداف وهو أحسن محصول من الأهداف تسجله في الدور الأول فأفضل رصيد كنا سجلناه في دورة جنوب افريقيا لسنة 1996 إذ تذوقنا الشباك 5 مرات بعد فوزنا في الدور الأول أمام الكوت ديفوار 1/3 وانهزامنا ضد غانا 1/2 وتعادلنا مع الموزمبيق 1/1 مع العلم وأن تونس صامت عن الشباك في دورة مالي 2002 واكتفينا بهدف يتيم في دورتي طرابلس 82 وتونس 94 11 من 11 خلال هذه الدورة رقم 11 التي تشارك فيها تونس أصبح في رصيدنا 11 انتصارا في النهائيات القارية وكانت هذه الانتصارات على حساب الكونغو الديمقراطية وأوغندا (2) وأثيوبيا والطوغو والكوت ديفوار وزمبيا والكونغو ومصر وروندا (1). 50 رقم الحظ أصبح في رصيدنا في بنوك النهائيات 49 هدفا وسنبحث أمام السينغال على الهدف رقم 50 وخلال هذه الدورة سجل سليم بن عاشور الهدف رقم 49. العرب في الدور الأول : هل تستعيد الكرة العربية مجدها ؟ في دورة مالي 2002 علق المدرب الجزائري رابح ماجر عن سقوط المنتخبات العربية بذلك الشكل الدرامي والتراجيدي بقوله «إن الكرة العربية تراجعت ب سنوات عن ركب الكرة الافريقية» لكن الأحداث أكدت قدرةالعرب على النهوض مجدّدا خاصة وأن التاريخ يشهد على مساهمة المنتخبات العربية الفعّالة في تجميل الكرة الافريقية في أكبر المحافل الكروية الدولية. وصلت المنتخبات العربية 14 مرة للنهائي خلال 23 دورة بفضل مصر (5) والسودان (3) والجزائروتونس (2) وليبيا والمغرب (1) وكان التتويج حليفها في 7 مناسبات بفضل مصر المتحصلة على التاج 4 مرات (57 59 86 98) الى جانب السودان سنة 1970 والمغرب في دورة 1976 والجزائر في دورة 1990 ومثل هذه المعطيات التاريخية ترشح دوما العرب للتراهن على التتويج. إشراقة جديدة للمغرب في العشرية الأخيرة ظهر المنتخب المغربي بشكل شاحب وكانت نتائجه كالتالي في الدورات الأخيرة: دورة 1990 : غائب عن النهائيات دورة 1992 : انسحب من الدور الأول دورة 1994 : غائب عن النهائيات دورة 1996 : غائب عن النهائيات دورة 1998 : انسحب من ربع النهائي دورة 2000 : انحسب من الدور الأول دورة 2002 : انسحب من الدور الأول. وخلال دورة تونس ترشح مبكرا وبامتياز لربع النهائي خاصة بعد فوزه على نسور نيجيريا 0/1 ومنتخب البينين 0/4 مع تعادل أمام جنوب افريقيا 1/1 وبذلك تأهل بعد انفراده بالمقعد الأول والمعلوم أن هذا المنتخب يستمد قوته من تماسك خطوطه وصلابة دفاعه حيث أغلق شباكه خلال التصفيات وقبل كرة واحدة في النهائيات أمام البينين بعد 270 دقيقة وتبقى اضافة الممرن بادو زاكي مؤكدة. تونس تلهث وراء التاج في دورة مالي 2002 خرج المنتخب التونسي بمحصول هزيل حيث انهزم أمام مصر 0/1 وتعادل مع زمبيا والسينغال 0/0 وبذلك عجز عن التهديف لكنه في هذه الدورة كان المترشح الأول لربع النهائي بعد انتصارين أمام رواندا 1/2 والكونغو الديمقراطي 0/3 وتعادل مع غينيا 1/1 مع تحقيق معدلات جيّدة لم يسبق له انجازها في جميع الدورات السابقة فهل تختار الأميرة السمراء فرسان الخضراء؟ الجزائر تبحث عن مجدها المنتخب الجزائري كان من أكبر المفاجآت السعيدة في هذه الدورة حيث أجبر منذ البداية المنتخب الكامروني صاحب اللقبين الأخيرين على التعادل 1/1 ثم اقتلع انتصارا في طعم العسل من المنتخب المصري العتيد وفي المباراة الأخيرة انهزم أمام زمبابوي 1/2 والمعلوم أن مشاركات الجزائر الأخيرة كانت متواضعة وهي كالآتي: دورة 92 : انسحاب من الدور الأول دورة 94 : غياب عن النهائيات دورة 96 : انسحاب من ربع النهائي دورة 98 : انسحاب من الدور الأول دورة 2000 : انسحاب من ربع النهائي دورة 2002 : الخروج من الدور الأول دورة 2004 : ربع النهائي مبدئيا فهل تستعيد الجزائر أمجاد سنة 1990 وتفوز بالتاج القاري مجدّدا. سقوط الفراعنة يملك المنتخب المصري العديد من الأرقام القياسية الافريقية فهو صاحب أكبر عدد من المشاركات (19) وأحسن رصيد من الألقاب مع الكامرون وغانا (4) ومع ذلك عجز عن المربع لربع النهائي بعد هزيمة أمام الجزائر 1/2 وتعادل مع الكامرون 0/0 وانتصار أمام زمبابوي 1/2 كما عرف هذا المصير في دورة 2000 عندمال انسحب من ربع النهائي أمام تونس وفي نفس الدور في مالي 2002 أمام الكامرون.