على هامش البطولة الآسيوية للأندية البطلة التي دارت مؤخرا بالدوحة والتي انتهت بفوز نادي الريان القطري، كان لنا لقاء مطوّل مع رئيس الاتحاد القطري أحمد الشعبي تناولنا فيه بالخصوص مسألة هجرة اللاعبين التونسيين الشبان الى قطر وما تثيره هذه الظاهرة من ردود فعل متضاربة حتى في أوساط كرة اليد التونسية. تطرّق حديثنا مع السيد أحمد الشعبي الذي عيّن مديرا تنفيذيا للجنة العليا لتنظيم بطولة العالم 2015 الاستعدادات الجارية لدولة قطر لهذا الموعد العالمي الهام وخاصة من حيث تعبئة الجماهير التي تشكل مبدئيا نقطة الاستفهام الوحيدة لتحقيق النجاح المنتظر.
استقبلتم على هامش البطولة الآسيوية للأندية وفدا هاما عن مجلس الاتحاد الدولي لكرة اليد بقيادة رئيسه حسن مصطفى. ما هي أهم المسائل التي تناولتها الجلسة؟ وقفنا على كل الجزئيات المتعلقة بتنظيم مونديال 2015 وخاصة منها بناء أربع قاعات جديدة خصيصا لبطولة العالم بطاقة استيعاب تتراوح بين 7000 و18000 متفرّج وتعهّدنا بأن تكون مطابقة تماما لكافة المواصفات الدولية،
كما تطرقنا الى موضوع الاقامة والنقل والاستقبال واعتماد كافة أصناف المشاركين وجدّدنا التزامنا بأن نجعل من مونديال 2015 حدثا متميّزا على جميع الأصعدة حتى نثبت للعالم جدارة العرب باحتضان مثل هذه التظاهرات الدولية الكبرى ناهيك أن نجاح مونديال تونس 2005 مازال يتردّد على ألسن أفراد عائلة كرة اليد أينما كانوا.
ولكن ألن يشكّل عامل قلّة الجماهير عائقا نحو تحقيق هذا الهدف؟
ذلك هو التحدي الأكبر الذي رفعناه وستكون التعبئة الجماهيرية من أوكد أولويات اللجنة العليا للتنظيم التي يرأسها الشيخ تميم بن حمد آل ثان والذي كلّف هيئة السياحة القطرية لاعداد خطة شاملة تضمن استقطاب أنصار المنتخبات المشاركة والسواح من كافة أنحاء العالم وسنبدأ العمل بهذه الخطة انطلاقا من مونديال اسبانيا في جانفي المقبل حيث سيتنقل وفد هام عن اللجنة المنظمة لاقامة تظاهرات ترويجية وعقد ندوات صحفية للتعريف بخصوصيات مونديال قطر وللسعي الى ادراجه ضمن روزنامة أكبر عدد ممكن من الجماهير.
وماذا عن المنتخب الوطني القطري؟
سنسعىالى الظهور بوجه مشرّف يعكس تطوّر كرة اليد القطرية في السنين الأخيرة...
ولكن عدد ممارسي كرة اليد من القطريين محدود وهو ما يجعلكم تلتجئون الى لاعبين من دول أخرى وخاصة منها تونس؟
نقوم بذلك طبقا للوائح الاتحاد الدولي وشرف لنا أن نستعين بالقدرات التونسية التي بلغت سمعة متميزة في كرة اليد فهي مفخرة لنا كعرب وكقطريين.
ما رأيكم في الضجة التي يحدثها ما يسمى بهجرة اللاعبين التونسيين الشبان الى قطر؟
يبدو لي أن هناك سوء فهم في خصوص هذا الموضوع. لذلك وجب التوضيح فنحن كاتحاد قطري لكرة اليد يلزمنا عقد مع الجامعة التونسية نمنح بمقتضاه انتداب ولو لاعب واحد ينتمي الى المنتخبات التونسية للشبان وتمدّنا الجامعة التونسية بقائمة لمنتخباتها بصفة منتظمة حتى تتفادى أنديتنا الاتصال بلاعبين دوليين، علما أن اللاعبين الذين يتحوّلون الى أندية قطرية لا يمكن قبولهم الا بترخيص من أوليائهم وفرقهم والجامعة.
وعلى أيّة حال وضمانا لمصلحة كرة اليد في بلدينا الشقيقين نحن نسعى مع الجامعة التونسية الى اعداد اتفاقية تعاون تحدد شروط انتداب اللاعبين التونسيين للنشاط في الاندية القطرية كما ستتضمن هاته الاتفاقية عديد النقاط الأخرى ذات العلاقة بتطوير كرة اليد في بلدينا... وأعيد القول بأن كرة اليد القطرية لن تتطوّر على حساب كرة اليد التونسية... بل إننا في قطر نفتخر بما بلغته كرة اليد التونسية ونسعى الى الاسهام في دعم مكانتها في أعلى السلم العالمي.
