انتشرت ظاهرة اللاعبين «الحراقة» الى البطولات الخليجية في كرة اليد حيث تطوّر عدد اللاعبين الذين غادروا باتجاه قطر اذ افادنا كريم الهلالي رئيس جامعة كرة اليد ان 7 لاعبين من تونس ينشطون في صفوف المنتخب القطري وسيشاركون في مسابقة كأس العالم لكرة اليد باسبانيا في جانفي 2013 وفيما اعتبر البعض ان الجامعة تتحمّل المسؤولية لاحظ كريم الهلالي ان اللاعبين السبعة ليس لهم مكان في المنتخب الوطني ولاسباب مالية بحتة غادروا فرقهم نحو قطر حيث يقول:»حكاية حصولهم على الجنسية القطرية مفتعلة باعتبار انهم لا يتمتعون بحقوق المواطن القطري بل تحمل جوازات سفرهم عبارة «جواز مهمة» فبانتهاء مهمتهم تنتهي صلوحية الجوازات». وندّدت جامعة كرة اليد بظاهرة تهريب لاعبي الاصاغر من المنتخبات عن طريق بعض السماسرة خاصة ان العشرات يقع تهريبهم لكن الاندية لا تختار منهم الا البعض ليصبح مصير البقية مجهولا فعلى 10 لاعبين يقع الاختيار على اثنين او ثلاثة على اقصى تقدير. تبريرات مقنعة ويذكر ان اللاعبين السبعة الذين انضموا للمنتخب القطري هم حمدي الميساوي والصحبي بن عزيزة ومحمد المحجبي وأمين خذيرة ووجدي سنان ونضال عيسى ومحمد العبيدي وهنا يقول رئيس جامعة كرة اليد:» هؤلاء اللاعبون لا مكان لهم في المنتخب الوطني ويكفي القول ان المحجبي كان ينشط في مكارم المهدية وطوله 1.60 م ويحصل على راتب قيمته ألف دينار شهريا وعند نهاية عقده مع مكارم المهدية غادر وحصل على جواز مهمة في قطر.. اما وجدي سنان فقد رافق والده الذي يعمل في قطر لكن الشبان هم الذين يمثلون مشكلا بالنسبة الينا وهذه المسألة تحتاج لارادة سياسية لايقاف السماسرة الذين حولوا «الميركاتو» الى تجارة للعبيد في قطر.. علما وان المغرب اوقفت نزيف شبكات تهريب العدّائين بقرار سياسي ونحن بحاجة لحماية اشبالنا لكن يلزمنا الحلول والمساعدة لانه حتى الاولياء اصبحوا يبرمجون لمغادرة ابنائهم حتى ان احد الاولياء اعتصم بمكتبي مطالبا بجواز سفر ابنه». «سوق عبيد أم؟» ويذكر ان ناديي الجيش والسد هما الاكثر اقبالا على جلب اللاعبين اذ بالاضافة الى ان القطريين سيشاركون في كأس العالم لكرة اليد في اسبانيا فهم ايضا سيستقبلون هذه البطولة في 2015 وبالتالي انطلقت الاكاديميات في العمل والتكوين مبكرا استعدادا لهذا الموعد وسوق تهريب البراعم شملت ايضا اللاعبات حيث بيّن كريم الهلالي ان اغلبهن يسافرن الى قطر من اجل اللاعب والمال لكن من لا يحالفها الحظ تتحول الى بائعة باحد المحلات التجارية حيث يقول رئيس الجامعة:» لقد قدمنا لاتحاد كرة اليد الاماراتي قائمات لاعبي النخبة للتثبت من الاسماء الموجودة لديها خاصة ان العديد من البراعم لم تجد لها اثرا واغلبها ينقطع عن الدراسة فتكون الخسارة مضاعفة.. ولابد ايضا مثلما اشرت سابقا من حماية الرياضيين من السماسرة». والثابت ان الاغراءات التي يقدمها احد السماسرة للاولياء (الجامعة تعرفه وتحتفظ باسمه) هي التي تدفع بهم للتضحية بأبنائهم... عبد الوهاب
الجامعات تمكنهن من جوازات السفر.. ثم تغرق السّفينة تهريب اللاعبين الشبان في كرة اليد نحو قطر خاصة لا يحرج الجامعة فقط بل ايضا رؤساء الأندية باعتبار انهم يكوّنون هؤلاء الشبان ثم يسافرون دون ان يحصل الفريق المكوّن على حقوقه.. والثابت ان ظاهرة تهريب اللاعبات ليست في كرة اليد فقط بل سبقتها حالات في كرة القدم النسائية وتضرّرت من ذلك عدة أندية. وحول هذه الظاهرة قال كمال الرماني الأب الروحي لكرتي اليد والقدم النسائيتين:» حتى الجامعات تتحمّل جزءا هاما من المسؤولية فاللاعبات الدوليات يحصلن على جوازات سفرهن من الجامعة التي يعدن اليها بالنظر وبالتالي اضعف الايمان كان على اية جامعة اعلام رئيس النادي المعني بالامر.. كما أن كل ناد من حقه أن يضمن حقوقه وبالتالي على الجامعات ان تدرج مقاييس موضوعية في تسريح اللاعبات وحتى اللاعبين وتمكينهم من جوازات السفر لمجرد المطالبة بها». المشكل في الجامعات قبل الاندية وفيما هناك حديث عن لا مبالاة بعض الجامعات مثل جامعة كرة القدم والجميع يتذكّر اللاعبات الست اللائي حملن زي المنتخب الاماراتي ثم وقع تشريكهن في مباراة للمنتخب الوطني في مباراة في اطار تصفيات كأس افريقيا للامم ولم يترشح منتخب المدير الفني كمال القلعي لذلك عند الحديث عن الحلول لايقاف هذه الظاهرة خاصة ان عشرات اللاعبات قد غادرن البطولات التونسية وهضمت حقوق الاندية التي كونتهم قال كمال الرماني الذي عرف معه منتخب كأس العالم ويحقق ارقاما هامة:» رؤساء الاندية لا تربطهم عقود باللاعبات لان المسؤولين عاجزون عن الايفاء بالتزاماتهم تجاه اللاعبات. كما ان القانون الدولي لكرة اليد يجيز لهؤلاء اللاعبين التنقل حيثما ارادوا طالما كانواغير مقيّدين بعقود والمطلوب اذن من الجامعات ابرام عقود مع اللاعبات الدوليات حماية للنخبة والمنتخبات والاندية خاصة ان الفرق في مثل هذه الظروف لم يعد بمقدورها التكوين ثم تفرّط في لاعباتها دون أيّ مقابل..». دور العقود ويؤكد كمال الرماني على انه من دور الجامعات تشجيع وتحفيز اللاعبات حتى لا يفكّرن في التنقل وربطهن بعقود (والتي لا تقدر جلّ الاندية على توفيرها) تزيد في ترغيبهن في العمل وحتى ان احترفن فيكون ذلك في اندية كبرى وبطولات معروفة بدل ان يحرقن الى بطولات غير معروفة كما ان مستقبلهن الرياضي مجهول..