تتواصل في مختلف مناطق ولاية توزر عمليات الاستكشاف والمراقبة والمتابعة للجراد بعد رواج أخبار حول وصول جحافل من الجراد إلى المناطق الحدودية بولاية توزر. ولمعرفة نتائج البحث عن الجراد اتصلت الشروق بالمصالح المعنية وبعدد من الفلاحين فأفادنا المندوب الجهوي للفلاحة بتوزر السيد صالح الهاني أن الأخبار الرائجة حول وصول جحافل من الجراد مبالغ فيها فمصالح المندوبية تتابع الأمر صباحا مساء بجميع معتمديات ولاية توزر وتكونت فرق استكشاف للغرض ولم يتم العثور الا على بعض الجرادات القليلة وأحالنا إلى السيدة مفيدة الزارعي رئيسة الانتاج النباتي بالمندوبية فوضحت لنا أن أعدادا قليلة من الجراد من النوع الصحراوي الانفرادي لا تشكل خطورة وصلت بين يومي 13 و14 نوفمبر الجاري إلى المعتمدية الحدودية حزوة ثم إلى قرية الشبيكة بالمعتمدية الحدودية تمغزة ثم دقاش ثم توزر.
وهي جرادات جلبتها الرياح التي شهدتها جهة توزر يوم 13 نوفمبر فالجراد من عادته الزحف في فصل الربيع وليس في فصل الشتاء فهولا يستطيع الطيران لمسافات بعيدة اذا كان الطقس باردا وبالتالي فان الجرادات القليلة التي تم العثور عليها لا تشكل خطورة ورغم ذلك تم وضع خطة تدخل للتصدي ومكافحة هذه الآفة المهددة للواحة باعداد المبيدات والمعدات اللازمة ففرق التدخل لها من الخبرة ما يكفي للتصدي للجراد ومكافحته وسبق لها أن تصدّت بنجاح إلى أسراب الجراد التي سجلت حضورها سنة 2005 بالجهة.
ولمعرفة آراء الفلاحين اتصلنا بعدد منهم فقال الفلاح محمد الزارعي الرويسي من مدينة دقاش انه تم العثور على جرادات لا يتجاوز عددها أصابع اليدين ثلاثة منها وجدت بين يومي 16 و17 نوفمبر وهي من النوع الصحراوي.
أما في الشبيكة بالمعتمدية الحدودية تمغزة فأفادنا الفلاح صالح عشاش بأن الجراد الذي تم العثور عليه قليل جدا وذلك خلال أيام 14 و15 و16 نوفمبر في حين عبر الفلاح محمد فطناسي عن انزعاج فلاحي المنطقة الحدودية حزوة من تهويل موضوع الجراد وقال ان بعضهم تنقلوا إلى الصحراء للبحث عن الجراد فلم يعثروا عليه وهو لم يلاحظ سوى جرادتين تائهتين بأحد شوارع مدينته.
وتشابهت تصريحات الفلاحين من مختلف مناطق الجهة حيث أجمعوا القول بأن أعداد الجراد التي تم العثور عليها محدودة وهم في حالة تأهب للتصدي له.