نظمت مؤخرا رابطة الحريات والتنمية البشرية بالكاف وقفة احتجاجية طالبوا فيها بالحريات والعدالة الاجتماعية وذلك قبل يوم من محاكمة موقوفي أحداث ساقية سيدي يوسف. «الشروق» اتصلت بالسيد أيوب المسعودي الرئيس الحالي لرابطة الحريات والتنمية البشرية بالكاف والذي اكد ان وقفتنا التضامنية اليوم تأتي مساندة لمعتقلي ساقية سيدي يوسف الذين تم ايقافهم على خلفية أحداث 25 ماي 2012 تاريخ إحراق معتمدية مدينة ساقية سيدي يوسف.
وقد تم ايقاف عدد من شباب المنطقة ثم تسريح عدد منهم والإبقاء على كل من فتحي التليلي وأمين خضراوي وعاطف اليحياوي ومنجي دروازي, وقد اطلعت الرابطة على ملف القضية الذي تعتبره ملفا سياسيا ومفتقرا للقرائن والأدلة التي تثبت ادانة المعتقلين. واعتبارا منا لضعف الحجة والتداعيات السلبية على صحة المعتقلين والظروف الاجتماعية والنفسية لعائلاتهم فان الرابطة تدعو السلطات القضائية لإطلاق سراح المعتقلين.
كما نطالب بوقف التتبعات ضدهم فورا, وندعو الحكومة والسلطات المحلية والجهوية والمركزية إلى انتهاج أسلوب التهدئة وتبنى نهج الحوار والابتعاد عن الحلول الأمنية.
ويضيف السيد أيوب المسعودي أنه لا بد من فتح تحقيق في أقرب الآجال حول ظروف وملابسات التحقيق في قضية الحال خاصة وأن للرابطة أدلة على استعمال التهديد والتعنيف لانتزاع شهادات واعترافات من الموقوفين . كما نطالب بفتح تحقيق جدي حول التفويت في معمل « الساكمو» بساقية سيدي يوسف خاصة وأنه بيع لخواص بثمن بخس (4،2 مليون دينار) بينما صرفت الدولتان التونسية والجزائرية على بعثه ما يقارب 64 مليون دينار. وتابع محدثنا: ان شباب ساقية سيدي يوسف يعاني من تداعيات هذه الجرائم الاقتصادية التي شجعت على سياسات اقتصادية ظالمة استفاد منها البعض على حساب تنمية الجهة.
كما رصدت «الشروق» رأي زوجة السجين «فتحي التليلي» التي اعتبرت أن زوجها مناضل نقابي وناشط سياسي وهو عضو في الحزب الاشتراكي اليساري. وإيقافه يعتبر مظلمة وتكميم لأفواه أصحاب الرأي والفكر.
كما التقت الشروق بالسيد توفيق اليحياوي ممثل عن الجبهة الشعبية الذي اكد ان الثورة لم تأت لتسجن أبناءها. ومن هنا نعتبر أن قضية السجين فتحي التليلي هي قضيتنا.