نظمت مجموعة بوخاطر بمقر الشركة جلسة عمل مع أعضاء الغرفة الوطنية للباعثين العقاريين وفقا لما تم الاتفاق عليه آنفا بين رئيس الغرفة فهمي شعبان والمدير التنفيذي للمشروع فيكتور شنودة. وقامت «الشروق» بالاتصال بالطرفين وقد عبر رئيس الغرفة عن أهمية ونجاعة الجلسة التي اطلع من خلالها أعضاء الغرفة النقابية الوطنية للباعثين العقاريين على مكونات المشروع والتنقيحات الفنية التي اقترحت مجموعة بوخاطر ادخالها على مثال التهيئة التفصيلي من ناحية وكذلك عن قناعة الاعضاء باعتبارهم من ذوي الخبرة في مجال البعث العقاري بأن هذه التعديلات حافظت على المكونات الأساسية للمشروع وخاصة المركبات الرياضية وملعب الصولجان وذلك دون أي تأثير على حاجيات المشروع فيما يتعلق بربطه بالشبكة الحكومية المتصلة بأرض المشروع.
كما رحب رئيس الغرفة بانضمام شركة المدن الرياضية العالمية الى الغرفة كباعث عقاري بصفتها صاحبة مشروع متكامل من شأنه ان يسهم في تطوير منظومة المشاريع العمرانية الكبرى في تونس مؤكدا لنا أنه تم الاتفاق مع مجموعة بوخاطر على تنظيم يوم عمل يضم كل الباعثين العقاريين وكذلك الأطراف المتدخلة في هذا القطاع لشرح مكونات المشروع وبرنامج تطويره وبيان ما لذلك من انعكاسات ايجابية على باقي المشاريع بصفة عامة.
وحرص رئيس الغرفة النقابية الوطنية للباعثين العقاريين على أهمية استقطاب وتشغيل اليد العاملة التونسية في جميع المجالات من مكاتب الدراسات وشركات المقاولة التونسية داعيا في نفس السياق الى ضرورة تسهيل المعاملات الادارية للشركة لتسهل عملية مواصلة هذا المشروع الضخم الذي يخدم الاقتصاد الوطني وهذا ما دعمه المدير التنفيذي للمجموعة بتونس فيكتور شنودة الذي أكد بدوره ان المشروع سيبنى بسواعد تونسية وإطارات محلية وهذا هدف الشركة منذ البداية.
وأوضح فيكتور شنودة ل«الشروق» ان العلاقة بين الغرفة والمجموعة هي علاقة تكاملية بالمرتبة الاولى وليست قائمة على التنافس حيث يرتكز المشروع على اعداد بيئة عمرانية قوامها التشجيع على الانشطة الرياضية ضمن فضاءات تتخلل مختلف المكونات السكنية والادارية والتجارية والترفيهية وذلك بمشاركة الباعثين العقاريين والمقاولين التونسيين بمختلف اختصاصاتهم والشركة مفتوحة لليد العاملة التونسية.
اشاعات مغرضة
أما عن أسباب تأخر انطلاق المشروع فقد أوضح فيكتور شنودة ان نشاط الشركة لم ولن يتوقف البتة على مستوى الدراسات وان هذا البطء في الانجاز يعود أساسا الى أسباب خارجة عن ارادة المجموعة وتتعلق بالموافقات الإدارية للربط بالشبكات العمومية وكذلك بالمقترحات الفنية لتعديل مثال التهيئة التفصيلي بدليل ان الشركة قاربت بالفعل على الانتهاء من أشغال البنية التحتية لتقسيم «سيدارة» الموافق عليه سابقا رغم الصعوبات التي تواجه شركة المقاولات المكلفة من طرف المجموعة.
وأكد شنودة على حرص وتمسك مجموعة بوخاطر بالمضي قدما في انجاز المشروع خلافا لما تروّج له بعض الأطراف من اشاعات مغرضة. وأوضح ايضا ان الأولويات في الفترة القادمة ستكون للمركبات الرياضية وملعب الصولجان وذلك بمجرد الحصول على الموافقات الإدارية اللازمة والتي هي الآن قيد الدراسة من طرف الجهات المعنية مشددا أيضا على أهمية اليد العاملة التونسية في الفترة القادمة.