تبعاً لتصريحات فهمي شعبان رئيس الغرفة الوطنية للباعثين العقاريين حول ما اشيع من عزم مجموعة بوخاطر الإماراتية تغيير صبغة مشروعها بالبحيرة أكد لنا رئيس الغرفة المذكورة أنه على اثر اللقاء الذي جمعه بممثلي المجموعة تأكد من خلال اطلاعه على مكونات المشروع بما في ذلك التعديلات المقترح إدخالها على مثال التهيئة أن الأمر ليس تغيير صبغة كما أشاع بل اتضح أنها اجراءات تعديلية ترمي إلى حل بعض الإشكاليات الفنية. كما تدارك في شأن ما نسب لمجموعة بوخاطر من اشراف على الافلاس مؤكدا ان القصد هو الصعوبات المالية التي مر بها العالم بأسره في فترة انطلاق المشروع وليس المجموعة فقط واعلن رئيس الغرفة الوطنية للباعثين العقاريين ل«الشروق» ان الغرفة ستنظم لقاء مفتوحا مع شركة بوخاطر للتعرف على المشروع من قريب.
كما اتصلت «الشروق» بالمدير التنفيذي لمجموعة بوخاطر بتونس فيكتور شنودة الذي اكد لنا انه تفاجأ بتصريحات رئيس الغرفة الوطنية للباعثين العقاريين مؤكدا ان المجموعة لم تتعرض لأي مشاكل مالية بل بالعكس مازالت مواصلة في مشاريعها الكبرى سواء بتونس او في كامل انحاء العالم مضيفا في هذا السياق أن «مجموعة بوخاطر واصلت العمل في مشروعها الضخم بالبحيرة تحت اسم مدينة تونس الرياضية» رغم الصعوبات التي تعرضت لها بعد الثورة وهي عازمة على انجاح هذا الاستثمار في تونس. و أوضح أنه في ما يخص إنجاز أشغال التهيئة الخاصة بالمرحلة الأولى للمشروع أن التأخير الحاصل راجع إلى وضعية شركة المقاولات التي عهدت إليها الأشغال والتي صادرتها الدولة بعد الثورة وذكر محدثنا أن مجموعة بوخاطر تنازلت عما يقارب مليون دينار مقابل عقوبات التأخير و الضرر الحاصل بل و تنازلت كذلك على فسخ العقد مع هذه الشركة كدعم لمجهودات الدولة في إنقاذ الشركات المصادرة.
وقال شنودة ان مشروع المدينة الرياضية سيوفر آلاف مواطن الشغل المباشرة وغير المباشرة نافيا ان تكون تلك المجموعة قد تخلت عن الجانب الرياضي للمشروع والذي يعتبر من المكونات الاساسية والمميزة له الى جانب مكوناته السكنية والتجارية والادارية والترفيهية حسب ما جاء في اتفاقية الاستثمار الممضاة مع الدولة التونسية. واضاف ان الشركة مازالت متمسكة بمشروعها قائلا انه رغم الازمة العالمية التي انهكت الشركات العالمية العقارية الا ان المجموعة الإماراتية التي تضم 26 شركة تواصل العمل في السوق العالمية.
ويتكون المشروع من منطقة رياضية بها ملعب يستوعب 10 الاف متفرج وملاعب للتنس وقاعة مغطاة تتسع ل5 الاف متفرج ومبنى للأنشطة الرياضية مختلفة الاختصاصات بما فيها المائية. اما المنطقة الثانية فهي تخص ملعب صولجان مع تجمعات سكنية تتركب من فيلات ووحدات سكنية واخيرا الجزء الثالث العمراني في هذا المشروع يرتكز على مناطق ادارية وتجارية وترفيهية ويضم أيضا مركزا تجاريا من الطراز العالمي.