تعرض تلميذ يدرس في السنة السابعة أساسي بالمدرسة الإعدادية الشابي بتاجروين إلى حادث مرور خطير نقل على إثره إلى المستشفى المحلي بتاجروين ثم إلى المستشفى الجهوي بالكاف أين مازال يرقد في غيبوبة تامة. الحادث جد يوم الخميس الفارط أمام الإعدادية وقد تزامن مع الإضراب الذي نفذه أساتذة التعليم الثانوي .وكان التلميذ بلال بن شرف الدين الحمايدي من منطقة برج الديوانة التابعة لمعتمدية تاجروين قد خرج إلى الشارع في ذلك اليوم رغم أنه مقيم ولا يمكنه مغادرة قاعات التدريس .إلا أن الطفل تمكن من الخروج ومن سوء حظه تعرض إلى حادث أليم حيث صدمته سيارة أجرة.
«الشروق»التقت والد هذا التلميذ السيد شرف الدين الحمايدي للحديث عن هذه الفاجعة التي حلت بعائلته.يقول هذا الأب:لم أكن أنتظر أن يحدث لابني ما حدث فأنا كنت مطمئنا عليه في المعهد بما أنه مقيم مع أختين له نظرا لبعد منطقتنا عن مدينة تاجروين وكنت أعتقد أنه بين أياد أمينة ولكن اطمئناني لم يكن في محله(يسكت الأب وتنهمر الدموع من عينيه...)
وبعد تنهيدة خارجة من أعماق قلب أب ملتاع يواصل حديثه بصوت خافت لا يكاد يسمع:أنا أؤمن بالقضاء والقدر ولكن هذا لا يمكن أن يحجب مسؤولية المعهد فكيف خرج ابني دون أن يتفطن إليه أحد؟وأين المشرفون على التلاميذ ؟لا بد من أن يتحمل كل واحد مسؤوليته.لا أنكر أن مدير المؤسسة التربوية اتصل بي وزار ابني في المستشفى وواساني ولكن هذا لم يعد ينفع فابني يلفظ أنفاسه الأخيرة ويواصل قائلا:حسبي الله ونعم الوكيل ...لقد ضاع ابني..بسبب الإهمال واللامبالاة.