تعرف بعض المشاريع في ولاية المنستير بمختلف معتمدياتها صعوبات عقارية بالأساس تحول دون الانطلاق في تنفيذها وتحرص السلط الجهوية اليوم على متابعة حيثيات هذه المشاريع بما يساعد على تجاوز الصعوبات وحلها في أقرب الآجال لتحقيق التنمية الشاملة والعادلة. في هذا الإطار عقد الحبيب ستهم والي المنستير صباح الثلاثاء الماضي بمقر الولاية جلسة عمل حضرها ممثل عن المكلف العام بنزاعات الدولة وعدد من المديرين الجهويين ونظرت خلالها اللجنة غير القارة للمشاريع المعطلة بالجهة في جملة من الملفات المطروحة والمتعلقة بما لا يقل عن ستة مشاريع تجد صعوبات في انجازها أو في إتمام أشغالها بسبب وجود إشكاليات عقارية.
وبحث الحاضرون أثناء الجلسة سبل تذليل الصعوبات وكيفية إزالة الإشكاليات ومناقشة مختلف الوسائل والطرق المساعدة على ذلك بالتنسيق بين مختلف الأطراف المعنية.
واستعرض الحاضرون في الجلسة مختلف المشاريع المعطلة في ولاية المنستير والحلول الكفيلة بدفع نسق إنجازها وهي مشروع مدركة الساحل وهو عبارة عن طريق يبلغ طولها 36.5 كم ستربط مختلف مدن الساحل التونسي بالطريق السيارة وتعرف صعوبات عقارية على مستوى مدينتي جمال ومنزل كامل لم يتم بعد التوصل إلى حل في شأنها وكذلك مشروع بناء جسر وادي المالح على الطريق الجهوية 88 وهو مشروع ممول من طرف البنك الإفريقي للتنمية ولا يزال في طور التنسيق بين وزارة التجهيز والجهة الممولة وأيضا بناء مركز وسيط للصحة العمومية ومركز جهوي للطب المدرسي والجامعي وهما مشروعان يرجعان بالنظر إلى وزارة الصحة العمومية تقرر أن يتم بناؤهما بجانب مركز التوليد حيث تتوفر الأرض المناسبة.
ومن المشاريع المعطلة أيضا مشروع بناء وحدة محلية للنهوض الاجتماعي بمدينة الوردانين باعتمادات جملية تقدر بنحو 150 ألف دينار يبدو أن بلدية المكان وجدت له في النهاية الحل المناسب من خلال تخصيص أرض له ذات صبغة إدارية تمسح 200 متر مربع بالإضافة إلى مشروع إحداث مركز فني للعربات ومأوى للمناورات لتعليم السياقة سيقام على قطعة أرض تمسح حوالي 15 ألف متر مربع من فضاء القطب التكنولوجي وستنطلق أشغاله في القريب العاجل ليكون جاهزا في أقرب الآجال.