«لن يستطيع أحد أن يحدد للاتحاد المربع الذي يتحرك فيه...». بلهجة شديدة قالها الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي ردا على الاتهامات والتهجمات التي يتعرض لها الاتحاد الأن من بعض الأطراف السياسية. وقال «العباسي» في تصريح ل «الشروق» ان الاتحاد ليس خصما سياسيا ولا يمكن لأي حزب سياسي التخفي وراءه. وكشف العباسي أن الاتحاد مستهدف الآن بشكل مباشر لكن أدعو الجميع الى قراءة التاريخ والاتحاد لن يكون لقمة في أفواه أي كان. وقال «العباسي» قلت لرئيس الحكومة نحن نسمع منك كلاما ولكن على أرض الواقع نسمع كلاما آخر من أعضاء في الحكومة ومن قيادات أحزاب في السلطة. وأضاف «ازدواجية الخطاب تجاه الاتحاد صارت هي المهيمنة ومن خلال تصريحات قيادات في بعض الاحزاب وعلى لسان بعض الاعضاء في الحكومة نكتشف أن هناك عداء دفينا للاتحاد».
وأكّد العباسي في تصريحه ل «الشروق» ليعلم الجميع أن القرار النقابي مستقل وأن كل مسؤول نقابي هو مسؤول منتخب ويلتزم بقانون الاتحاد وباستقلالية المنظمة عن أي قرار سياسي...
وأضاف «ليعلم الجميع أن كل محاولات احتواء الاتحاد على مرّ التاريخ قد فشلت واذا كان هناك من يخطط الآن للاحتواء فنعلمه مسبقا أنه سيفشل... وقال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل «إن من حق كل الأحزاب أن تتحرك وهي حرة في تفاعلها ولكن لن يمكنها أبدا التخفي وراء الاتحاد ووراء الهياكل النقابية المستقلة في قرارها...».
وقال «إن للاتحاد دوره الاجتماعي ولكن دورنا الوطني سنواصل القيام به ومن حق كل فئات الشعب الاحتماء بالاتحاد الذي كان دائما الى جانب الشعب والى جانب المهمشين والمستضعفين».
وأضاف العباسي «إن الاتحاد محصن ضد كل عمليات الاحتواء والهيمنة بفضل هياكله وقوانينه والتقاليد النضاليةلكل منخرطيه...».