عقد والي قفصة السيد إبراهيم الحمداوي اجتماعا مع أعضاء المكتب الجهوي لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية لدراسة الوضع العام بالجهة من حيث تقدم إنجاز المشاريع التنموية والتشغيل والاستماع لمشاغل المواطنين بالجهة . يأتي هذا الاجتماع في إطار التواصل والعمل المشترك بين السلطة الجهوية ومكونات المجتمع المدني والأحزاب وقد افتتح السيد إبراهيم الحمداوي الاجتماع بكلمة ترحيب ثم اشار الى الوضع الصعب الذي تمر به الجهة خاصة والبلاد بصفة عامة وأكد على ضرورة تكاتف الجهود والوقوف صفا واحدا من أجل النهوض وتنمية الجهة وذلك بالتشاور حتى يتم تجاوز العراقيل ثم أخذ الكلمة السيد حافظ سويدي الكاتب العام المساعد لحزب المؤتمر الذي اكد أن هذا الاجتماع يأتي في وقت تمر فيه الجهة بظرف صعب من حيث تأخر إنجاز المشاريع التنموية مع ارتفاع درجة الاحتجاجات في بعض المناطق كمعتمدية المظيلة وتساءل محدثنا عن مصير الميزانية التكميلية والنيابات الخصوصية ببلديات ولاية قفصة كما أشار الحضور إلى حالة الاحتقان التي عرفتها معتمدية المظيلة والتي أدت إلى إضراب عام نتيجة تأخر إنجاز هذه المشاريع والاهم مشكل الماء الصالح للشراب الذي أرق كثيرا أهالي المنطقة وفي إجابته عن هذه التساؤلات اشار السيد والي قفصة أن معتمدية المظيلة تحصلت على أعلى نسبة تشغيل في الجهة إلى حد الآن وتعود الاحتجاجات حسب رأيه إلى تأخر عملية الانتداب بشركة فسفاط قفصة فيما يتعلق بانتداب الإطارات وأصحاب الشهائد العليا وهو يسعى بالتنسيق مع مسؤولي الشركة المعنية إلى الترفيع في نسبة التأطير وسيتم الإعلان عن هذه المناظرة بعد ضبط المقاييس وشروط الانتداب ويأمل نهاية هذا الأمر مع بداية السنة القادمة التي ستكون سنة الانتاج والتخلص من الاحتجاجات والمشاكل التي تتبع كل إعلان عن نتائج انتداب على غرار الانتداب الأخير بالشركة التونسية لنقل المواد المنجمية التي يتم الانتداب فيها من أجل تسوية العديد من الوضعيات وليس في إطار مناظرة كانتداب من لم يسعفهم الحظ في مناظرة شركة فسفاط قفصة وسجناء الحوض المنجمي كما أشار السيد إبراهيم الحمداوي والي قفصة أنه سيتم الإعلان عن نتائج مناظرة الانتداب بالمجمع الكيميائي التونسي وفتح باب قبول الملفات بالنسبة لعملية الانتداب بشركة البيئة والغراسة قريبا كما أكد أن 31 ديسمبر هو أخر أجل للانتداب ودعا جميع الوزارات إلى تحمل مسؤولياتها تجاه موضوع التشغيل ويرى أن تعطيل عمليات الانتاج ونقل الفسفاط هي خط أحمر لا يجب تجاوزه في المرحلة القادمة وفيه مساس باقتصاد الدولة وسيتم حسب رأيه تطبيق القانون وذلك لانتداب أكبر عدد ممكن من العاطلين عن العمل واشار والي الجهة الى انه سيتم إحداث آليات تشجيع لبعث مشاريع خاصة لأصحاب الشهائد العليا. وفي نفس الإطار تعرض أعضاء المكتب الجهوي لحزب المؤتمر إلى بعض الإشكاليات الأخرى التي تعاني منها بعض المعتمديات على غرار معتمدية أم العرائس التي تشكو غياب المعتمد الذي استقال من منصبه كما تعرف المنطقة حالة من الانفلات الأمني بحكم غياب الأمن وقد أجاب السيد الوالي على هذا الموضوع مبررا أن المدينة كانت تعيش فوضى عارمة وبفضل مجهود المجتمع المدني بدأت المعتمدية في مرحلة جديدة وتشهد الان عودة للأمن تدريجيا ومعتمد الرديف يشرف على شؤون المعتمدية بالنيابة .أما بخصوص معتمدية القطار فأشار السيد والي قفصة الى أن مشروع المنطقة الصناعية بين القطار والأرطس يجد معارضة من طرف بعض الأفراد وهو يعمل على تجاوزها .وفي إطار إجابته عن السؤال المتعلق بالوضع الصحي بالجهة أكد السيد ابراهيم أن الوضع الصحي متردي في أغلب المؤسسات الجهوية والمحلية وأن المستشفيات تعاني نقصا في الإطارات الطبية عامة وأطباء الاختصاص خاصة كما اكد أن الملف الصحي لجهة قفصة درس من طرف وزير الصحة وسيتم إحداث مستشفى متعدد الاختصاصات وهو الأول في إفريقيا وقد تم تحديد الأرض التي سيقام عليها هذا المشروع والبرنامج الوظيفي والآن هو في مرحلة الدراسات الهندسية كما اوضح أنه سيتم العناية بقسم الاستعجالي بالمستشفى الجهوي بقفصة وبالنسبة لما يتعلق بمشاريع الميزانية التكميلية فقد ركز السيد والي قفصة على الإشكاليات التي عطلت الاسراع بإنجاز المشاريع من ذلك عزوف المقاولين والمزودين والعمل بقوانين مكبلة لا تسرع في العمل كما بين أن طريقة العمل بين الإدارات مازالت بطيئة والحل يمكن في التعامل الأفقي دون المرور بالإدارة المركزية كما أكد أن انقضاء العام لا يلغي المشروع بل ستتم إضافة المشاريع الأخرى المبرمجة.
