تواصلا للتوأمة المبرمة بين ولاية القيروان ومقاطعة ننغيشيا الصينية المسلمة، واثر الزيارة التي أداها وفد من المقاطعة للجهة تم عقد اتفاقية تعاون وشراكة بين المدينتين لإحداث مشاريع في عاصمة الأغالبة، سيما في القطاع الفلاحي. الاتفاقية عقدت مساء بأحد نزل القيروان على اثر زيارة ميدانية أداها الوفد الصيني الى القيروان. وتشمل حسب والي القيروان عبد المجيد لغوان الاستثمار في مجال الفلاحة خاصة فيما يتعلق بتثمين المنتوجات الفلاحية وخاصة زيت الزيتون والتعاون في مجال تحويل المواد الاولية الفلاحية في مجال الصناعة كما سيقع تبادل الخبرات في مجال معالجة النفايات وخاصة مرجين معاصر الزيتون كما انه بالاعتماد على خصوصية الجهة سيقع التعاون في مجال السياحة البيئية والثقافية وإنشاء معارض مشتركة للصناعات التقليدية وتبادل الخبرات في إطار التعاون الفني وإحداث مركز ثقافي خاص بمقاطعة نيغيشيا بولاية القيروان.
الزيارة كانت مناسبة للتعريف بالامكانيات المتوفرة بالجهة في قطاعات الفلاحة والصناعة والصحة والسياحة والعمل البلدي وذلك من اجل التعريف بمكامن الاستثمار كما ختمت بزيارات ميدانية لاهم المواقع بالمدينة (جامع عقبة، دار القرآن الكريم، فسقية الأغالبة، متحف الزربية، معلم سيدي عبيد الغرياني ، وزيارة لمعصرة زيت الزيتون بذراع التمار…
وقد اختتم حفل التوقيع بتبادل عبارات الثناء وتبادل الهدايا المتمثلة في منتوجات تقليدية من الجانبين. ويذكر ان الوفد الصيني أكثر من الأسئلة عن القيروان في مختلف التفاصيل البشرية والاقتصادية وهو ما يدل على دقة في التعمق والدراسة. والطريف في الامر أنه عندما سأل رئيس الوفد مسؤولا جهويا عن الدخل السنوي للفرد في القيروان، أجابه أن المعدل يتم حسابه على مستوى وطني وبدا واثقا أنه يعلمه، لكن عندما سأله الصيني عن الدخل السنوي للفرد على مستوى وطني أعلمه أنه لا يعلم. وهذا جانب من المفارقات على مستوى التفاوض والإقناع وخاصة أن المستثمر الأجنبي لا يغامر بجلب استثماره ما لم يجد المعطيات الدقيقة.