وادي التفاح هو وادي الفضلات والاوساخ والحشرات السامة والناموس المزعج. هذا الوادي يحاذي المساكن الموجودة بحي النسيم 2 بالمحمدية. فمنذ حوالي العقد من الزمن ومتساكنو هذا الحي يعانون من الروائح المنبعثة من الوادي جراء اصرار ديوان التطهير على التخلص من المياه المستعملة به. وقد وصل بهم الامر الى افراغ حمولة شاحنات التطهير بهذا المكان دون الانتباه الى الاضرار الصحية التي سيتعرض لها كل من يقطن بهذا الحي .
وجراء هذه التصرفات اللامسؤولة فان متساكني حي النسيم ينفقون كل صائفة وحتى خلال فصل الخريف مبالغ مالية كبرى لمقاومة الحشرات السامة التي تزحف الى بيوتهم عند اشتداد الحر، وخاصة جحافل الناموس المعروفة بهجمتها الشرسة .
وقد حاولوا مرارا وتكرارا لفت انظار المسؤولين وخاصة بلدية المحمدية فوشانة الى ضرورة تغطية الوادي وتخليصهم من معاناة لا توصف الا ان البلدية اكدت ان الامر لا يعنيها وان وزارة التجهيز هي المسؤولة عن تغطيته. وان الامر يعد كذلك من مشمولات الباعث العقاري السعودي الذي رفض تغطيته بالرغم من ان الرخصة التي منحت له تشترط عليه تغطية الوادي قبل اتمام مشروعه السكني .
كما سبق لوزارة التجهيز ان وعدت سكان حي النسيم بتغطية الوادي وكان هذا المشروع سينفذ اواخر سنة 2010 الا ان قيام الثورة انسى وزارة التجهيز انجاز مشاريعها بهذه المدينة. وبقي السكان يعانون الامرين من هذا الوادي الذي اصبح مرتعا لتجميع الاوساخ والمياه المستعملة. فهل تقوم وزارة التجهيز بتغطية الوادي في القريب العاجل؟ وهل تجبر البلدية الباعث العقاري السعودي على اتمام تهيئة الحي قبل ان يغادر التراب التونسي؟ ومتى يكف الديوان الوطني للتطهير عن افراغ حمولات شاحناته من المياه المستعملة بهذا الوادي حفاظا على صحة متساكني حي النسيم ؟ هذه الاسئلة وغيرها يطرحها اهالي حي النسيم بالمحمدية املين ايجاد اجوبة شافية وعاجلة لها .