قال خالد الطراولي رئيس حركة اللقاء أنّه تلقّى ببالغ المفاجأة والصدمة خبر قرار الإتحاد العام التونسي للشغل بالدعوة لإضراب عام يوم 13 ديسمبر، مشكّلا بذلك درجة خطيرة في التصعيد، وقال إنّ حركته وإن كانت تحترم اتحاد حشاد وتقديرها لتاريخ نضاله واعتباره دوما قلعة حصينة للدفاع عن حقوق الشغالين والمساهمة في استقرار البلاد وسلمها الاجتماعي واحترامها أيضا لاستقلالية الاتحاد واعتبارها منظمة جماهيرية محايدة تجمع كل التونسيين وتدافع عن حقوقهم الشغيلة بعيدا عن كل توظيف سياسي أو حزبي واعتبار الحوار بين الفرقاء سياسيا أو نقابيا الإطار الأمثل لكل اختلاف مهما علت سقوفه وباعتبار البلاد تعيش حالة هشة ومرحلة انتقالية حساسة تستدعي الوعي الكامل بخطورتها والتضامن المبدئي ومراعاة المصلحة العليا للبلاد. ومن هذا المنطلق واعتبارا للمسؤولية الوطنية والأخلاقية والسياسية، فإن حركة اللقاء تدعو إلى اعتبار دعوة الإتحاد للإضراب دعوة غير مسؤولة ولا تؤدي إلى خير البلاد وأمنها واستقرارها، وتدعو الإتحاد إلى التراجع عن موقفه وفتح باب الحوار مجددا مع الحكومة والأطراف السياسية المعنية وفتح لجنة تحقيق مستقلة تحت إشراف المجلس الوطني التأسيسي حول ما جد من أحداث عنف وتجاوزات أمام المقر المركزي للإتحاد.
كما تدعو الحكومة وأطراف الترويكا إلى عدم التصعيد والتزام خطاب التهدئة ولغة الحوار والزام قواعدها ومسانديها بالتعقل والتريث والتزام الهدوء.