استنكرت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان امس دعوة رئيس حركة النهضة الى تفتيش مقار المنظمات وعبرت عن تضامنها مع الاتحاد العام التونسي للشغل في الهجمة التي يتعرض اليها معتبرة ان تفتيش المقرات يقصد به مقرات اتحاد الشغل بالأساس. وقال العياشي الهمامي في ندوة صحفية عقدتها الرابطة امس وفي رده على سؤال ل«الشروق» ان هيئة الرابطة لم تتخذ بعد موقفا من تصريحات الأستاذ راشد الغنوشي معربا عن استغرابه للدعوة الى تفتيش مقار منظمات المجتمع المدني «ونحن نتضامن مع الاتحاد العام التونسي للشغل في ما حصل في مقره ونعتبر ان هاته الدعوة تستهدف مقرات الاتحاد بالأساس وهي دعوة باطلة اما بالنسبة الى مقر الرابطة فهو يحتوي على كل انواع أسلحة الدمار الشامل من وثائق وكتب ومطويات تهتم بحقوق الإنسان».
ومن جهتها قالت عضوة آسيا بن حسن الهيئة المديرة للرابطة ان الاسلحة التي تحدث عنها رئيس حركة النهضة هي الأسلحة التي تمتلكها الرابطة للدفاع عن حقوق الانسان معتبرة ان تلك التصريحات تهدد الرابطة وتعزز الهجوم عليها.
وكانت الندوة التي عقدت امس مخصصة للتعريف ببرنامج الرابطة للاحتفال بالذكرى 64 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وقد اختارت لها شعار «من اجل جمهورية مدنية ديمقراطية» وتشمل الاحتفالات ندوات حول العنف وأخرى حول حقوق الشعب الفلسطيني وأنشطة تحسيسية وتثقيفية تهدف الى التعريف بالرابطة وبحقوق الإنسان وبالإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وستنصب الرابطة ثلاث خيمات بشارع الحبيب بورقيبة الأولى للتعريف بحقوق الأطفال وتدريبهم على ثقافة حقوق الإنسان والثانية حول المرأة والثالثة حول الحقوق الاجتماعية والاقتصادية بمساهمة عدد من المنظمات والجمعيات المختصة وتختتم التظاهرات بسهرة الإبداع التي سيشارك فيها عدد كبير من الفنانين والمثقفين في قاعة الكوليزي بالعاصمة ثم ستقوم الرابطة بزيارة الى احد المعاهد الثانوية لتوزيع الإعلان العالمي لحقوق الانسان على التلاميذ والتعريف به في حركة رمزية تشير إلى أهمية نشر تلك الثقافة في المعاهد.