المراسل- أكد الشيخ راشد الغنوشي رئيس حزب حركة النهضة ان ما وقع البارحة في بطحاء محمد علي امر مؤسف خاصة وان الاحتفال بذكري استشهاد الزعيم النقابي فرحات حشاد من حق جميع التونسيين وليست فقط من حقه فاة معينة معتبر اانه كان من الأجدر ان تكون هذه الذكري مناسبة للتجميع وليس للتفريق. وأدان الغنوشي خلال ندوة صحفية عقدها مساء اليوم الاربعاء 5 ديسمبر 2012 بي العاصمة العنف مهما كان مأتاه ،لكنه اتهم من وصفهم ب"ميليشيات" الاتحاد بالاعتداء بالهراوات و"المولوتوف" على المواطنين الذين تحولوا إلي بطحاء محمد علي للاحتفال بذكري استشهاد حشاد سلميا. وقال الغنوشي ان الاتحاد العام التونسي للشغل تحول إلي ملجئ لمجموعات إيديولوجية متطرفة تستغل هذه المنظمة العريقة لدفع الحكومة إلي المواجهة. وقال العنوشي ان ما وقع مؤخرا من تخزين الأسلحة في كل من مقر الاتحاد الجهوي للفلاحة بتطاوين والمقر المركزي لاتحاد العام التونسي للشغل في تونس يبعث على القلق داعيا في ذات السياق إلي ضرورة تفتيش مقرات الاتحاد العام التونسي للشغل و المنظمات الوطنية مستقبلا . وذكر الغنوشي بالاتفاق في الزيادة في الاجور الذي تم توقيعه صباح الأمس بين الاتحاد والحكومة ومنظمة الأعراف قائلا ان الحكومة تعتبر ان الاتحاد طرف اجتماعي عريق وتسعي إلي العمل المشترك معه في اتجاه تحصين الأوضاع الاجتماعية و المهنية للطبقة الشغيلة في تونس غير ان هنالك من حول الاتحاد من منظمة اجتماعية الي منظمة سياسية راديكالية متطرفة. وقال الغنوشي ان النهضة ليست في مواجهة مع الاتحاد العام التونسي للشغل لكنها في مواجهة مع مجموعات إيديولوجية متطرفة داخله تسعي لإشعال البلاد وإسقاط الحكومة الشرعية التي أنتجتها الثورة. وبالعودة الي تصريحات المرزوقي الأخيرة ، قال الغنوشي ان للرئيس الحق في التعبير عن رايه وتقديم المقترحات التي يراها صالحة لكنه كان من الأفضل ان يكون ذلك في تنسيقية أحزاب الترويكا وليس في الإعلام.