شهدت مدينة الحنشة في الليلة الفاصلة بين يومي الجمعة والسبت الماضيين خلافات وصدامات استعملت فيها البنادق وخلفت عددا من الجرحى بعضهم في حالة خطيرة . وتعود أسباب الحادثة الى صراعات قديمة بين مجموعة من بائعي الخمر خلسة أصيلي قرية أولاد حمد الواقعة شمال معتمدية الحنشة و«زملائهم في هذا الميدان» ممن يقطنون بوسط المدينة .
ومع الساعة الثامنة ليلا من يوم أول أمس الجمعة تطورت الأمور فجأة عندما جدت مشاجرة بين عناصر من أولاد حمد من جهة وشاب يقطن بمركز مدينة الحنشة من جهة أخرى نتيجة مشاكل قديمة بين الطرفين تعود الى أسباب مادية وصراعات من أجل الاستحواذ على مناطق نفوذ لترويج الخمر خلسة.
وسرعان ما تجمعت أعداد غفيرة من أبناء الجهتين وسط المدينة التي تحولت الى ساحة خلافات وصدامات استعمل فيها المتخاصمون كافة الأدوات من سواطير وسكاكين وهراوات، وحسب شهود عيان تم اطلاق النار من أحد الأطراف وأكد الحاضرون على أنه رصاص حي من سلاح ناري لا علاقة له بصوت البندقية وهو ما ستؤكده أو تنفيه الأبحاث .
وأمام خطورة الموقف تدخلت الجهات الأمنية بقوة ووصلت تعزيزات من منطقة الأمن بصفاقس التي تمكنت في وقت قياسي من القاء القبض على أغلب العناصر المشاركة في هذه الاشتباكات وتم نقل المصابين الى قسم الاستعجالي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بمدينة صفاقس وتحدثت الأنباء التي يرددها شهود عيان عن تعرض شابين لاصابات خطيرة.
الأول تعرض لطلق ناري والثاني الى اصابات حادة على مستوى الرأس واليد اليمنى بواسطة ساطور ومازالا يتلقيان العلاج بالمستشفى .
وقد فتحت الجهات الأمنية تحقيقا في الغرض بهدف الكشف عن قطعة السلاح التي تم استعمالها في هذه الخصومة والعصابة التي تقف وراءها خاصة وأن عددا هاما من أبناء مدينة الحنشة قد أكدوا أن الطلق الناري كان من سلاح ناري لا علاقة له بصوت البندقية التي لم تثبت مشاهدتها من أي طرف، مما يفتح المجال للتساؤل عن الأطراف التي تقف وراء هذه الأحداث وعمن يروج لبيع السلاح بالجهة ؟