خلال المقابلات السابقة من «دربي» العاصمة لعب أكثر من لاعب دور «المنقذ» ولعل السطور التالية تؤكد أن الترجي والافريقي يدينان بالكثير لبعض اللاعبين الذين منحوا الفوز لأحد الناديين أو أنقذوا أحدهما من هزائم محققة. في هذا السياق تعود بنا الذاكرة إلى موسم 2009 2010 حيث كان الترجي الرياضي قاب قوسين أو أدنى من الفوز على جاره بما أن فريق «باب سويقة» تحصل على ضربة جزاء في الدقيقة (95) وذلك عندما كانت النتيجة متعادلة بهدف لمثله وتقدم وجدي بوعزي لتنفيذها ولكن الحارس عادل النفزي كان له رأي آخر حيث تصدى لضربة الجزاء وأنقذ فريق «باب الجديد» من هزيمة محققة في حين تعرض لاعب الترجي إثر إهداره ضربة الجزاء إلى سيل من الانتقادات.
الهيشري في الوقت المناسب
من جانبه أنقذ وليد الهيشري الترجي الرياضي من هزيمة محققة ضد النادي الافريقي حيث تقدم الأحمر والأبيض في النتيجة بفضل هدفي زهير الذوادي وكريم العواضي وسجل الترجي هدفا عن طريق مايكل إينرامو وفي الوقت الذي كان الحكم يستعد لإعلان نهاية اللقاء بإنتصار الافريقي بهدفين لواحد تحرك وليد الهيشري وعدل النتيجة للأصفر والأحمر وتحديدا في الدقيقة (89) (موسم 2010 2011) وفعل خالد القربي الأمر نفسه في الموسم المذكور حيث كان الترجي متعادلا مع الافريقي بهدف لمثله ورغم النقص العددي في صفوف الترجيين بعد إقصاء يوسف المساكني في الدقيقة 71 فإن القربي منح الأصفر والأحمر هدف الفوز في الدقيقة 80.
بين القابسي وليمام
شهد نهائي كأس تونس عام 1999 منافسة مثيرة جدا بين الترجي والافريقي حيث تقدم الأصفر والأحمر بهدف الجعايدي منذ الدقيقة (21) غير أن جمال ليمام سجل هدف التعادل في اللحظات الأخيرة من الوقت القانوني (دق89) وأجبر بذلك الفريقين على اللجوء إلى الحصص الاضافية حيث تكفل حسان القابسي من بإنقاذ الترجي من الذهاب إلى ركلات الجزاء عندما سجل هدف التفوق في الدقيقة (118) أي قبل 120 ثانية من إعلان الحكم عن صافرة النهاية .
ونبقى مع الدريبات المثيرة بين الناديين لنشير إلى أن فريق «باب الجديد» تحصل على كأس تونس عام 1976 بفضل هدف نجيب عبادة الذي سجله في الدقيقة (84) وذلك بعد أن كان الترجي متقدما في النتيجة بفضل هدف عبد المجيد القوبنطيني وقد جاء هدف لاعب الافريقي ليحكم على الناديين لعب مباراة فاصلة حسمها النادي الافريقي لفائدته عن طريق الركلات الترجيحية (31) بعد التعادل السلبي في الوقت القانوني ويكون بذلك نجيب عبادة قد أنقذ الافريقي وساهم بقسط كبير في تتويجه بالكأس على حساب جاره وغريمه الأزلي ومن المؤكد أن سجلات الناديين العريقين تتضمن أسماء عدة لاعبين آخرين لعبوا دور«المنقذ» في «الدربيات» كما هو الشأن بالنسبة إلى المهاجم السابق للإفريقي حسن «بعيو».