قال أمس وزير العدل نورالدين البحيري، عند افتتاح الندوة الدولية حول «استرجاع الأموال المهرّبة الى الخارج» التي انتظمت بالعاصمة، إن صخر الماطري صهر الرئيس المخلوع تم ايقافه في السيشال بالمحيط الهندي. وقال وزير العدل دون أن يعطي في البداية اسم المعني بالأمر، ان شخصا من المطلوبين في تونس ومن المعنيين بتهريب الأموال الى الخارج، أطرد مؤخرا من قطر، تم إلقاء القبض عليه في السيشال، وعندما أصرّ الصحفيون وعدد من الحاضرين على معرفة الشخص الذي يقصده وزير العدل قال إنه صخر الماطري عندها صفق الحاضرون ابتهاجا بالخبر.
بعد انتهاء مداخلات الافتتاح صرح وزير العدل من جديد بأن الماطري دخل السيشال فأبلغت عنه السلطات التونسية باعتباره مازال يتحرك بجواز سفر ديبلوماسي منتهي الصلوحية وبعد الاشتباه في أمره من قبل السلطات السيشالية تم وضعه تحت المراقبة. من جهته أوضح السيد محمد العسكري المكلف بمهمة لدى وزير العدل أثناء الحصة الصباحية للندوة بأن صخر الماطري توجه بعد طرده من قطر إلى وجهة غير معلومة ثم إلى السيشال مستظهرا بجواز سفر ديبلوماسي منتهي الصلوحية وادعى بأنه عضو بمجلس المستشارين بتونس عندها تم الاشتباه في أمره وقد وجهت السلطات التونسية مراسلة الى السيشال تطالب فيها بتسليم صخر الماطري صهر الرئيس السابق.وقال إن السلطات في السيشال قامت بالاجراءات القانونية ووضعته تحت المراقبة، وأضاف ايضا بأن تونس وجهت المراسلات وهي بصدد القيام بكل الاجراءات القانونية من أجل تسليمه.
من جهته قال الأستاذ الفاضل السايحي المكلف بمهمة لدى وزير العدل ان السلطات التونسية ساعية لجلب صخر الماطري من السيشال، وقال إنه توجد أكثر من مذكرة جلب دولية صدرت ضده من تونس فضلا عن وجود أحكام بالسجن ضده صادرة من محاكم تونسية إضافة الى انه مطلوب في العديد من القضايا، وقال إن الاتفاقيات الدولية الممضاة والمتعلقة بتسليم المجرمين تنطبق في هذه الحالة اضافة الى ان الدولة التونسية قامت وستقوم بكل الاجراءات من اجل ان تسلمه السيشال.
يشار الى أن السيشال هي أرخبيل مكوّن من 115 جزيرة تقع في عمق المحيط الهندي وتبعد نحو 1600 كلم من ساحل افريقيا الشرقي وعاصمتها فكتوريا، وهي قبلة لأثرياء العالم لطبيعتها ومناظرها الخلابة.