منذ مواسم أصبح الأولمبي الباجي من الفرق الّتي تبحث عن الانتدابات الخارجية لتعزيز رصيدها البشري بعد أن شهد العمل القاعدي تراجعا ملفتا للانتباه نتج عنه تخلّي الصنف عن تمويل الأكابر بلاعبين ممتازين وأصبحت نتائج الشبّان مثيرة للقلق. ينشط بالفريق 8 أصناف من المدارس الى الآمال وهي تتدرّب على ملعب واحد ذي الأرضية الاصطناعية وقد أنشئ حديثا الاّ أنّ عديد النقائص مازالت تجلب الاهتمام. فحجرات الملابس القديمة لملعب بوجمعة الكميتي لم تعد صالحة وتتطلّب تدخّلا عاجلا لتعويضها وهي الّتي مرّ على انشائها أكثر من 30 سنة حيث يضطرّ عديد اللاّعبين الى نزع أزيائهم خارجها معرّضين أجسادهم الى خطر الأمراض في حين يفضّل العديد منهم العودة الى منازلهم دون أدواش نظرا للعدد القليل منها وتعطّب خزّان التّدفئة في كلّ مرّة، كما يفتقد الملعب الى مقعد لائق للبدلاء أثناء المباريات فالموجود حاليا لا يتماشى وعراقة النادي كما أنّ مرمى الحارسين يفتقدان الى شباك جديدة.
وفي غياب الانارة أجبر العديد من مدرّبي الأصناف الشابّة الى قطع حصص التمارين قبل حلول الظلام والاكتفاء بالتّدريب لمدّة ساعة واحدة فقط وهو ما يؤثّر حتما على تكوين اللاّعبين وعلى نتائجهم في بطولاتهم وأمام هذه الوضعية وقع الالتجاء الى استعمال ملعب المركز الجهوي لتكوين الشبّان علّه يخفّف الضّغط على الملعب الرئيسي بعد أن وصل الأمر الى أن تتدرّب به 6 أصناف في وقت واحد.
وقد تحدّث المنسّق الاداري لأصناف الشبّان بالأولمبي الباجي السيّد صابر الشيحي عن مجمل هذه الصّعوبات وأضاف أنّه تمّت مراسلة بلديّة باجة في أكثر من مرّة من قبل الفريق وذلك قبل موعد انطلاق تمارين الشبّان لهذا الموسم واستئناف نشاط بطولتهم للاشارة الى توفير حدّ أدنى من الامكانيات لتجاوز هذه العوائق لكن دون جدوى كما أشار الى غياب الأزياء الشّتوية والأحذية الرّياضيّة الّتي وان وجدت فهي ذات جودة دون المتوسّطة وكذلك قلّة كرات التّمارين وعدم وجود ضاغط هوائي للقيام بعمليّة نفخها وغياب الأدوية عند حدوث اصابات في صفوف اللاّعبين والتأخّر في علاجهم وفي ضبط مواعيد اجراء عمليات جراحيّة لهم ممّا قد يساهم في القضاء على المستقبل الكروي لعدد من اللاّعبين وذكر أنّ لاعبين من أمثال أحمد الصولي شهر زيدان وفراس الورهاني يواجهان مصيرا غامضا اذا لم يقع الاسراع بتحديد موعد لذلك وعبّر عن انشغاله من مسألة عدم ابرام عقود مع مدرّبي أصناف الشبّان وتعيين مدير فنيّ الذي سيتابع عمل هؤلاء المدرّبين.
وقد أدّت هذه الوضعية الى اثارة غضب أولياء اللاّعبين الّذين توجّهوا الى مقرّ الولاية لابلاغ أصواتهم الى السيّد والي باجة الذي استجاب الى مطالبهم ووعدهم بتحسين الوضعيّة في قادم الأيّام.
وضمن مشروع الميزانية لسنة 2013 سيتمّ تهيئة حجرات ملابس الملعب الفرعي لملعب بوجمعة الكميتي وذلك بقيمة 200 ألف دينار ممّا سيمكّن شبّان الأولمبي الباجي من التدرّب في ظروف طيّبة، كما يشمل المشروع أيضا تهيئة محيط ملعب العشب الاصطناعي بقيمة 100 ألف دينار.