نظمت لجنة الدفاع عن سامي الفهري ندوة صحفية أمس لتسليط الأضواء على مستجدات قضيته والدعوة إلى تكثيف الحضور اليوم في الوقفة الاحتجاجية التي ينظمها عمال وموظفو وصحفيو شركة «كاكتوس» أمام وزارة العدل على الساعة الحادية عشرة صباحا. وتتكون هذه اللجنة من صاحب قناة الحوار الطاهر بن حسين وصاحب قناة تونسنا عبد الحميد بن عبدالله وتوفيق بن بريك وعدد من الوجوه السياسية مثل محسن مرزوق وإياد الدهماني وعصام الشابي والمدونة لينا بن مهني والمحامية بشرى بالحاج حميدة والمناضل علي بن سالم. وقال صاحب قناة الحوار التونسي الطاهر بن حسين أن الدولة تحولت إلى عالم «باربوات» ولم تعد تهتم بمصلحة المواطن بل برغبات وزير العدل على حد تعبيره. مهددا انه إن لم يتم إطلاق سراح سامي الفهري قبل يوم الاثنين سيقدم نفسه طواعية لسجن المرناقية برفقة 150 شخصا آخر والدعوة مفتوحة للجميع بالالتحاق. من جهته أضاف صاحب قناة تونسنا ان ما حصل مع الفهري هو تجاوز خطير لحرية الاعلام وتهديد صارخ لحياد السلطة القضائية.
أما توفيق بن بريك مؤسس هذه اللجنة أكد على دعمه المطلق لسامي الفهري واصفا هذه القضية بأنها جريمة ضد الدولة ودفاعه عن صاحب قناة التونسية ليس من أجل شخصه بل من أجل كل المواطنين التونسيين مشددا على أن هذه اللجنة من المرجح أن تصبح لجنة دولية وهنا تكلمت المحامية بشرى بالحاج حميدة لتضيف أن ما حصل مع الفهري هو فضيحة كبرى لوزارة العدل داعية الوزير نور الدين البحيري لتقديم استقالته فورا. وقال عصام الشابي النائب بالمجلس التأسيسي إنه زار سامي الفهري رفقة النائب إياد الدهماني وحاولا اقناع الفهري بالعدول عن الاضراب الوحشي، لكنه رفض الاستجابة لمطلبهم. في المقابل عدل عن اضراب الجوع الوحشي مكتفيا بالاضراب عن الطعام العادي وذلك لمدة 4 أيام فقط. وأكد الشابي ان الفهري عبّر عن استعداده للموت من أجل حريته وكرامته.
من جانبها دعت لينا بن مهني إلى تكثيف التواجد أمام مقر وزارة العدل. في حين دعا محسن مرزوق القيادي في حركة نداء تونس إلى ضرورة الالتفاف على قضية المواطن سامي الفهري وليس صاحب القناة. واستعرض المناضل علي بن سالم حادثة ما اعتبره باستشهاد 21 شخصا من أجل استقلال القضاء في سنوات الثلاثينات.