انطلقت مؤخرا قافلة خيرية محملة بالمساعدات متبوعة بفريق طبي متعدد الاختصاصات باتجاه منطقة هنشير عمرون الريفية التابعة لمعتمدية دار شعبان الفهري من ولاية نابل في بادرة طيبة لجمعية «ينابيع الخير» التي تستهدف أنشطتها الخيرية العائلات المعوزة وضعاف الحال. هذه القافلة انطلقت من أمام مقر الجمعية بوسط مدينة دار شعبان الفهري بإتجاه المدرسة الابتدائية بهنشير عمرون التي احتضنت مختلف الأنشطة التي قدمتها الجمعية لبعض المحتاجين وضعاف الحال.
وقد سبقت هذه القافلة عدة اتصالات أجرتها رئيسة الجمعية الدكتورة نجوى خلف الله ببعض الأطباء من أجل المشاركة في هذا النشاط الخيري، حيث لبّى العديد منهم النداء وتوجه فريق طبي متعدد الاختصاص على غرار الطب العام والجلدة والأنف والحنجرة والعيون والأسنان فتكفل بتقديم خدمات صحية مجانية لبعض متساكني المنطقة الذين توافدوا بأعداد كبيرة على المدرسة الابتدائية واستحسنوا مثل هذه الأنشطة الخيرية التي تخرجهم من عزلتهم ولو إلى حين. المساعدات كانت حاضرة كذلك بشتى أنواعها، حيث تم توزيع بعض الأغطية الصوفية والملابس الشتوية والمواد الغذائية على بعض المحتاجين فيما تكفل بعض الشبان من أبناء الجمعية بالقيام ببعض الأنشطة الترفيهية للأطفال الذي يعيشون نوعا من العزلة في غياب الفضاءات الترفيهية والمرافق الأساسية بالمناطق الريفية. هذه القافلة تدخل ضمن الأنشطة الخيرية التي دأبت جمعية ينابيع الخير على تنفيذها لفائدة بعض الفئات المحرومة بهدف إخراج بعض ضعاف الحال من وضعيتهم المتأزمة، لكن من المؤكد أن هذه المساعدات يبقى تأثيرها محدودا بالنظر إلى الاحتياجات المتزايدة لبعض الفئات المهمشة والتي هي في حاجة إلى برامج اجتماعية قادرة على إخراجهم إلى الأبد من وضعية البؤس والفاقة التي يعيشونها.