في اطار تنمية منتوجات الصناعات التقليدية في السوق المحلية ومساعدة الحرفيين والمؤسسات الحرفية على ترويج منتوجاتهم نظم الديوان الوطني للصناعات التقليدية الدورة السادسة للحملة الترويجية لهدايا اخر السنة بالقرية الحرفية بالدندان. وقدأفادنا السيد الهادي الماجري المندوب الجهوي للصناعات التقليدية بمنوبة ان عدد المشاركين في المعرض بلغ 43 من حرفيي القرية و54 مشاركا خارجيا من غير المنصبين بالقرية الحرفية بالدندان وقد اشتملت المشاركات من تونس الكبرى والكاف وزغوان وسليانة وسوسة. واشتمل المعرض على ابتكارات مختلفة تصلح لتقديمها كهديا لاخر السنة والتي عرضت في اطار من الاصالة التي تفوح من قاعات العرض الفسيحة رغم ان حركة الزوار والاقبال على المعروضات لاحت محتشمة كما قالت الحرفية ايناس شلبي في ميدان صناعة الفخار التقليدي وقد قدمت من مكثر بولاية سليانة معتبرة ان مصاريف نقل منتوجاتها للمعرض تفوق مداخيل البيع وهي صاحبة ورشة وتشغل معها عاملتين الا ان حبها لمهنتها تجعلها تواصل التمسك بحرفتها رغم الصعوبات. وقد اوضحت الحرفية في صناعة الحلي التقليدي السيدة عقيلة رجب ان الاقبال الضعيف يعود اساسا الى نقص الدعاية ومحدودية الحملة الاعلانية مما جعل المعرض يمر في الخفاءوفي نفس السياق قالت السيدة سميرة الهواوي وهي حرفية في الحلي من جهة منوبة الى ضرورة تغييرموعد المعرض الذي من المفترض كما جرت العادة في الدورات السابقة أن تنتظم في نهاية شهر ديسمبر ليكون متناغما مع موعد هدايا آخر السنة متسائلة عن الجدوى من تغيير الموعد واجابة عن جملة التساؤلات قال المندوب الجهوي للصناعات التقليدية بمنوبة أن إدارة القرية الحرفية لم تدخر جهدا لانجاح المعرض بتركيز لافتات اشهارية وتوزيع مطويات ودعوات عبر الانترنات اضافة الى ومضات ببعض القنوات الاذاعية والتلفزية. ويبقى من المفيد الاشارة ان ضعف الاقبال على منتوجات الصناعات التقليدية في هذا المعرض يعود الى ازمة مستفحلة بالقطاع منذ سنوات فضلا عن الظروف الاقتصادية الحالية والتي تجعل المنتوج التقليدي يتقهقر في سلم اولويات المستهلك.